كتاب الحجاب بين المحلي والعولمي

تأليف : شيرين أبو النجا

النوعية : ثقافة المرأة

لقد حمل الاستعمار لواء الدفاع عن حقوق المرأة، واعتبرها قضية من القضايا التي تبرر استعماره، واليوم يحمل الغرب مرة أخرى لواء الدفاع عن حقوق المرأة. وفي كلا الحالتين تكون صورة المرأة المهدورة الحقوق هي المرأة المحجبة،

 أو التي يفرض عليها الحجاب، وينظر إلى الحجاب باعتباره صورة للقهر الذي تتعرض له المرأة المسلمة. وتخاض حروب يقدم الغرب نفسه فيها كمنتصر لحقوق الإنسان لمجرد تعيين وزيرة في حكومة أفغانستان ما بعد طالبان، وزيرة لا تضغ الحجاب وتقف على المنبر وتتحدث. وتخاض معركة منع الحجاب في المدارس في فرنسا، ومعركة الحجاب في البرلمان التركي، ويعتبر حجاب امرأة الرئيس التركي تهمه.
في المقلب الأخر ينظر إلى الحجاب من طرف الحركات الإسلامية كجزء من هوية، ومن معركة ضد الهيمنة والاستعمار، وتؤكد المحجبات عبر معارك سياسية واجتماعية مشاركتهن في هذه المواجهة ورفض جعلهن سلعاً، وجعل جسد المرأة أداة للدعاية وتحريب المجتمع، بل وجعل المرأة خاضعة لنموذج الجسد المعروض في الشوارع وعلى الشاشات.
في هذا الصراع تستخدم الصورة كجزء أساسي من اللغة المستخدمة، وتتحرك هذه الصورة بين ما هو محلي وعولمي، وهذا هو مدار هذا الكتاب

شارك الكتاب مع اصدقائك