كتاب الحجر والصولجان: السياسة والعمارة الإسلامية للمؤلف خالد عزب فى عالم الآثار درجنا على أن ننظر للحجر على أنه جماد تم تشكيله بشكل وظيفي وجمالي ليخدم منشأ معماريا أو ليقدم تحفة فنية، لكننا هنا - فى هذا الكتاب - سنجعل الحجر يتحدث ويحاور القارئ، إنه سجل حافل للعلاقة بين قوة السلطة وصولجانها، وبين العصر ومقتضياته ومعطياته
السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية، يتناول العلاقة المعقدة بين السياسة وانعكاسها على العمارة الإسلامية خلال العصو فى عالم الآثار درجنا على أن ننظر للحجر على أنه جماد تم تشكيله بشكل وظيفي وجمالي ليخدم منشأ معماريا أو ليقدم تحفة فنية، لكننا هنا - فى هذا الكتاب - سنجعل الحجر يتحدث ويحاور القارئ، إنه سجل حافل للعلاقة بين قوة السلطة وصولجانها، وبين العصر ومقتضياته ومعطياته السياسية والفكرية والثقافية والاجتماعية، يتناول العلاقة المعقدة بين السياسة وانعكاسها على العمارة الإسلامية خلال العصور المختلفة.ويثير هذا الكتاب تساؤلات حول العمارة الإسلامية والسلطة بمكوناتها المختلفة ..السلطان ورجاله ..المجتمع وقواه الفاعلة والخاملة ..المبادئ الحاكمة للعلاقة بين الطرفين، تفاعلات متبادلة تعكس روح كل عصر وطبيعته. وقد جاءت العديد من المنشآت الدينية، ليعبر في ذات الوقت عن هيبة الدولة وعظمتها وقوتها، كما نرى في مدرسة السلطان حسن وجامع محمد على.في هذا الكتاب سيجد القارئ محاولة لاستكشاف معامل القيمة ودوره في العمارة الإسلامية،فهذا المعامل هو أخلاقي رفيع نراه في أحكام طبقت من خلال فقه العمارة، فأنتجت صياغات جمالية من حيث مظهرها، لكن هذه الجمالية الشكلية تحمل في طياتها مضمونا قيما غير ظاهر للعيان، لكن الدراسة الدقيقة تكشف عنه، وعلى هذا فالفرد المتلقي للعمارة هو إنسان مرهف الحس يدرك ما تحمله من معان مركبة، وسيجد القارئ تارة نفسه بين طرز معمارية مختلفة من دولة لدولة، كل منها يحمل بين جنباته سمة هذه الدولة أو تلك، وتعكس العمارة هيبة الدولة وقدرتها بل تعكس قدرة الدولة الاقتصادية وإرادتها السياسية. هكذا تتحدث العمارة فهي ليست حجرا بل رداء للحياة وذاكرة حية للمجتمعات. وفى هذا الكتاب يسعى المؤلف لاستكشاف بعض الجوانب، متمنيا أن تكون مفيدة، آملا أن تكون محل نقاش هنا وهناك راغبا في مناقشة ما جاء به.