كتاب الحلاج الديكتاتور الذي أدعى الربوبية

كتاب الحلاج الديكتاتور الذي أدعى الربوبية

تأليف : الحسين بن منصور الحلاج

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

كتاب الحلاج الديكتاتور الذي أدعى الربوبية بقلم الحسين بن منصور الحلاج..يبدو أنه دفع ثمن جرأته في دعوة من يأخذون بظاهر الشريعة إلى طريقته ، ومحاولتة ربط الحياة بالروح ، والأختلاط بالعوام على أختلاف مذاهبهم وطرائقهم ، وبث بذرة التمرد وإعلان الرأي بحرية ، وقد روى عن صديقه الشبلي أنه حين رأى الحلاج مصلوباً قال : ألم أنهك عن العالمين .


ولأفتقاد العامة رجلاً كانو يضعون على كاهله أمر حمايتهم وإنقاذهم من التردي الذي يعيشونه ؛ أخذو يعدون أنفسهم برجوعه بعد أربعين يوماً من قتله ، وإدراكاً منهم أنه مخلصهم شبهوه بالمسيح فقد ؛ أدعى بعض أصحابه أنه لم يقتل ولكن ألقى شبهه على عدو من أعداء الله .

كتاب الحلاج الديكتاتور الذي أدعى الربوبية بقلم الحسين بن منصور الحلاج..يبدو أنه دفع ثمن جرأته في دعوة من يأخذون بظاهر الشريعة إلى طريقته ، ومحاولتة ربط الحياة بالروح ، والأختلاط بالعوام على أختلاف مذاهبهم وطرائقهم ، وبث بذرة التمرد وإعلان الرأي بحرية ، وقد روى عن صديقه الشبلي أنه حين رأى الحلاج مصلوباً قال : ألم أنهك عن العالمين .


ولأفتقاد العامة رجلاً كانو يضعون على كاهله أمر حمايتهم وإنقاذهم من التردي الذي يعيشونه ؛ أخذو يعدون أنفسهم برجوعه بعد أربعين يوماً من قتله ، وإدراكاً منهم أنه مخلصهم شبهوه بالمسيح فقد ؛ أدعى بعض أصحابه أنه لم يقتل ولكن ألقى شبهه على عدو من أعداء الله .

الحلاج هو الحسين بن منصور المولود في قرية الطور في الشمال الشرقي لمدينة البيضاء من مدن مقاطعة فارس بإيران. تركت أسرته قرية الطور وانتقل معها إلى وسط في العراق، وكان أبوه يعمل في حلج القطن ونسجه، والمدمج أن لقب الحلاج لحقه بسبب صنعة أبيه تلك. أمضى الحلاج صباه متنقلاً بين كتاتيب واسط يتلقى ما أتيح له ...
الحلاج هو الحسين بن منصور المولود في قرية الطور في الشمال الشرقي لمدينة البيضاء من مدن مقاطعة فارس بإيران. تركت أسرته قرية الطور وانتقل معها إلى وسط في العراق، وكان أبوه يعمل في حلج القطن ونسجه، والمدمج أن لقب الحلاج لحقه بسبب صنعة أبيه تلك. أمضى الحلاج صباه متنقلاً بين كتاتيب واسط يتلقى ما أتيح له من العلم، ثم انتقل إلى تستر حيث درس على سهل ابن عبد الله التسنريّ، ثم إلى البصرة لينشئ علاقة طيبة بعمرو بن عثمان المكّي الصوفي الذي ألبسه خرقة الصوفية. ثم ترك البصرة قاصداً بغداد حيث بالشيخ الجنيد، ثم قصد قلة لأداء فريضة الحجّ واستر هناك سنة كاملة يمارس أشق الرياضات الصوفية، حيث كان يعرّض جسده لأشد ألوان العذاب، ويقتصر في طعامه على الخبز والماء، ويعرّض جسده لأشعة الشمس المحرقة أو للمطر الغزير. وحين عاد الحلاج من قلة بدا للناس في صورة جديدة، وقد كثر أتباعه واختار الصوفية فلسفة له. رده أكثر المشايخ، ونفوه، وأبوا ان يكون له قدم في التصوف. فلسفته التي عبّر عنها الحلاج بالممارسة لم ترضى الفقيه محمد بن داود قاضي بغداد، فقد رآها متعارضة مع تعاليم الإسلام التي لا تعترف إلا بالتنزيل الحكيم، فرفع أمر الحلاج إلى القضاء طالباً محاكمته أمام الناس والفقهاء. فلحق مصرعه مصلوباُ بباب خراسان المطل على دجلة على يدي الوزير حامد ابن العباس، تنفيذاً لأمر الخليفة المقتدر في القرن الرابع الهجري.