كتاب الخروج من ليوا، يليه في ديار الشحوح بقلم أمجد ناصر.....الخروج من ليوا، هو عبارة عن رحلة في تاريخ وحاضر ومستقبل إمارة أبو ظبي، وقد بدأ هذا الكتاب من واحة ليوا وهي من الواحات القليلة التي تقع في صحراء الظفرة التي تعتبر امتداد للربع الخالي فمن هناك من تلك الواحة التي تتوافر على بضع آبار من المياه ومجموعة من أشجار النخيل
انطلق الرواد الأوائل من قبيلة ( بني ياس) ليستكشفوا ذلك المكان غير المأهول الذي كان يدعى جزيرة (مليح) والتي ستصبح لاحقا أبو ظبي وهذه الجزيرة لم تكن مأهولة لندرة المياه العذبة فيها ولكن مع اكتشاف بئر ماء عذب أصبح بالإمكان وضع أول استيطان من قبيلة بني ياس على ذلك الساحل.أما النص الآخر رحلة في ديار الشحوح هو رحلة في ثنايا ذلك المكان الوعر الذي تسكن فيه قبائل الشحوح .يتمركز الشحوح في إمارة رأس الخيمة وتحديدا تحت رؤوس الجبال وهي منطقة شديدة الوعورة والتضاريس وتختلف عن المكان شبه الصحراوي لدولة الإمارات العربية وهناك أيضا إنتاج ثقافي وحياتي مختلف لهؤلاء القوم يتمثل في فلكلورهم الشعبي وأغانيهم ومجمل إنتاجهم الثقافي كالحلي والأزياء وأدوات المعيشة.وعن سبب البحث في تاريخ تلك المنطقة يقول ناصر: لقد استفزني قول لأحد المستشرقين الذين رابطوا طويلا على ساحل الخليج يتناول الشحوح بالقول أنهم قوم غريبوا الأطوار فانا حاولت أن أتبين ماهو وجه الغرابة في حياة وسلوك وقيم هؤلاء القوم فلم اكتشف فعلا تلك الغرابة التي بدت أنها مجرد نظرة استشراقية متعجلة أو كنوع من الثار من هؤلاء القوم الذين قاوموا المشروع البريطاني في الخليج الذي عمل على تامين ذلك الشريان الحيوي لتجارتهم في الهند وهذا الأمر ينطبق على القواسم الذين يرد وصفهم في الوثائق البريطانية كقراصنة والواقع أن القراصنة فعلا هم الذين جاءوا من تلك البحار البعيدة والمظلمة ليبسطوا نفوذهم على الخليج العربي.