إن الفِرق الضالة والطوائف المنحرفة عندما تنتشر في بلاد الإسلام تعرض أهله للخطر، فتشوه العقيدة وتنشر الفرقة، وتهدد الأمن والاستقرار وتشكك الناس في عقيدتهم، وتعيث في الأرض فساداً وخراباً، وتلك هي حال الخوارج المارقين الذين خرجوا على أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكفّروه
وقتله نفرٌ منهم على حين بغتة، زاعمين أنهم يشرون أنفسهم بهذا الفعل ابتغاء مرضاة الله، وماعندهم في ذلك مستند ولا برهان، إن هو إلا اتباع الأهواء وطاعة الشياطين وفساد العقيدة. فالواجب على أمة الإسلام أن تحذر منهم، وتحارب مناهجهم التكفيرية، ويقوم العلماء والدعاة بواجبهم في نشر العقيدة الوسطية للدين الإسلامي السمح ليستقر الأمن والسلام، وتظهر أنوار السُّنة، وتخمد نيران البدعة والتطرف.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.