"هل يمكن فعلاً فكّ الارتباط الأخلاقي مع قصة الإله التوحيدي، ولا سيّما في صيغته الإمبراطورية: صيغة معلمنة، معولمة، بلا أيّة ضمانات ذاتية لغير الغربيين؟ هل الحلّ في تدريب الناس على فردانية متوحشة؟ أم في اختراع أنواع جديدة من الذات؟ وكيف يمكن أن ندرّب شعوباً بأكملها على
التذاوت الحرّ؛ والحال أنّها لم تبلغ بعد إلى القبول بالمنظومة الأوّلية لحقوق البشر؟ هل نحن كثرة فلانية حرّة فعلاً؟ أم نحن مجموعات قانونية من دون حقوق مدنية فعلية؟ هل الدولة هي سقف وجودنا التاريخي؟ أم علينا أن نطمح نحو إرساء ناد حرّ لأعضاء الإنسانية يكون خالياً من أيّ تنوير عنيف للآخر، باعتباره عبئاً أخلاقياً على النوع البشري؟"