كتاب الذبيحتان البريئتان تأليف أحمد علي سليمان عبد الرحيم .. الذبيحة البريئة (قامت مشادة كلامية بين ذئب بشري وبين زوج ضحية بريئة. وإنه ليُفترض في هذا الذئب أنه مسلم ولو بالتسمي. وكانت النتيجة المأسوية المريعة الوحشية أن قام هذا الذئب المجرم بذبح هذه العروس التي لم يمض على زواجها أسبوع واحد! ذبحها بالسكين كما تذبح الشاة. وتخيلت نفسي زوجاً لها أو أماً أو أختاً أو أباً أو أخاً ، ورحت أسطر هذه القصيدة كشاهدٍ على العصر الذي أعيش. مبيناً كيف وصل الناس أغلبهم إلى هذه الدرجة المتدنية من هوان الدماء والأعراض. ورحت أبكي وأنعي وأرثي هذه العروس المتوضئة المحبوبة من الكل ، وأبين إلى أي مدى كانت الفاجعة بها. ولمّا كان بكاءُ الشعراء ونعيُهم ورثاؤهم يجب أن يكون شعراً ، كانت هذه القصيدة انعكاساً لكل هذا وإفرازاً من إفرازاته. والناظر يَمنة ويَسرة يجد الدماء والأشلاء ، ولا يكاد القاتل يعلم لم قتل! وكذلك المقتول لا يكاد يعلم فيم قتل! وإن القلب أيتها العروس ليخشع ، وإن العين لتدمع ، وإن النفس لتأسى وإن الضمير ليرثي ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا. فإنا لله وإنا إليه راجعون.