كتاب الرد البياني على حكم تارك الصلاة للألباني بقلم صلاح عامر .. الصلاة عمود الإسلام ، وهي قرينة الشهادتين،و الفارقة بين الإسلام والكفر، وبين الإيمان والنفاق ، وهي أول شيئ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه لمن أسلم ، وهي الرابط الحقيقي لعبادة الله ، بموجب الاختبار الآخروي لكل عبد يوم القيامة ، فمن كان مسلماً يأذن الله له أن يسجد فيسجد ، وأما المنافق الذي كان يسجد رياءً أو اتقاء ، فيخر على قفاه ولا يستطيع ، ويذهب كل من كان يعبد غير الله إلى إلهتهم التي يزعمونها بالباطل ، وهي الصلة والقرب من الله ، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وهي قرة العين لقوله صلى الله عليه وسلم :" وجعلت قرة عيني في الصلاة ، وبها يجد المؤمن راحته وسكينته ، لقول صلى الله عليه وسلم لبلال رضي الله عنه أرحنا بها يا بلال ، ومن عظم أمرها فهي التي فرضها الله وسبحانه وتعالى على نبيه وأمته ،من فوق سبع سماوات في الإسراء والمعراج ،وهي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته عند موته بقوله :" الصلاة الصلاة ،وما ملكت أيمانكم ، وهي التي أمرنا رسول الله عليه وسلم أن نربي عليها أبناؤنا ، بقوله :" مروا أبناؤكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع " وعندما استشعر أبو الدرداء رضي الله عنه الغربة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ما أعلم من أمة محمد صلى الله الله عليه وسلم ، إلا أنهم جميعًا يصلون ، وهي من أعظم أعمال دخول الجنة ، ولها باب في الجنة يدعى باب الصلاة ، يدعى إليه كل من كان من أهلها ، وآخر من يخرجون يعرفون بآثار السجود ، وكان صحابة رسول الله لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفرًا إلا الصلاة ، فلذا هذا كتابي لكل مسلم يريد أن يقف على أمر عظم أهمية الصلاة بالرد على كتاب الإمام الألباني -رحمه الله- للوقوف على حقيقة كل ما أورده بكتابه بما لايوافق القرآن والسنة وإجماع الصحابة ،وأسال الله تعالى القبول والتوفيق لي ولكل مسلم لما يُحب ويرضى. أخيكم في الله/ صلاح عامر أقرأ أقل