
وأرسل إلى ثقافات مغايرة، تحاكيها باضطراب وتملي عليها أن تخلق رواية مختلفة. ولعل هذا الفرق بين زمن أوروبي ينتج رواية مسيطرة وزمن عربي لا يسائل الأصول هو الذي جعل من "التاريخ" موضوعاً مسيطراً في الرواية العربية المتنامية، إذ الروائي يسائل في تاريخه الوطني المخذول انتصار التاريخ الذي هزمه، بقدر ما يحاور "مؤرخاً" صامتاً، يقول ما أملى عليه "الواقع المقيّد" أن يقوله، لا أكثر. لقد كتبت الرواية العربية التاريخ المعاصر الذي لم يكتبه المؤرخون، متطلعة إلى تاريخ سويّ محتمل، وحالمة بمدن تعطي الرواية قراءة مجتمعية.
وهذا الكتاب يقرأ في الرواية التاريخ الذي تأملته واحتجت عليه، ويقاربها من وجهة نظر الموضوع الذي صححت أسئلته، مكتفياً بمعنى التاريخ وبالأسئلة التي يثيرها، وهي كثيرة. ومع أن في الموضوعية الروائية ما يثير التشاؤم، فإن هذا التشاؤم أكثر نفعاً من تفاؤل إيديولوجي ضليل، ذلك أن هذه الموضوعية تنقض "الحياد" الذي لا وجود له، وتشتق الالتزام من المعرفة والأخلاق والمدن القادمة.
وأرسل إلى ثقافات مغايرة، تحاكيها باضطراب وتملي عليها أن تخلق رواية مختلفة. ولعل هذا الفرق بين زمن أوروبي ينتج رواية مسيطرة وزمن عربي لا يسائل الأصول هو الذي جعل من "التاريخ" موضوعاً مسيطراً في الرواية العربية المتنامية، إذ الروائي يسائل في تاريخه الوطني المخذول انتصار التاريخ الذي هزمه، بقدر ما يحاور "مؤرخاً" صامتاً، يقول ما أملى عليه "الواقع المقيّد" أن يقوله، لا أكثر. لقد كتبت الرواية العربية التاريخ المعاصر الذي لم يكتبه المؤرخون، متطلعة إلى تاريخ سويّ محتمل، وحالمة بمدن تعطي الرواية قراءة مجتمعية.
وهذا الكتاب يقرأ في الرواية التاريخ الذي تأملته واحتجت عليه، ويقاربها من وجهة نظر الموضوع الذي صححت أسئلته، مكتفياً بمعنى التاريخ وبالأسئلة التي يثيرها، وهي كثيرة. ومع أن في الموضوعية الروائية ما يثير التشاؤم، فإن هذا التشاؤم أكثر نفعاً من تفاؤل إيديولوجي ضليل، ذلك أن هذه الموضوعية تنقض "الحياد" الذي لا وجود له، وتشتق الالتزام من المعرفة والأخلاق والمدن القادمة.