ولذلك يأتي كتاب «العملية الارشادية» ليقدم بفصوله الاربع عشر تغطية شاملة لكل ما تتضمنه العملية الارشادية، فهو يغطي بالفصل الاول الارشاد كعملية حيث يتطرق لمفهوم الارشاد وعلاقته مع بعض العلوم الاخرى ذات الصلة ومبررات وجوده. كما يتطرق الفصل الثاني للعملية الارشادية سواء في الارشاد الفردي أو الجمعي ويجري مقارنة بين كلا النوعين، بينما يتحدث الفصل الثالث عن المرشد كمهني متطرقاً الى مهامه وادواره وخصائصه، وينتقل الحديث في الفصل الرابع للتطرق الى العملية الارشادية كتعريفها وأبعادها ومراحلها وكيفية الاعداد لها.
ويبحث الفصل الخامس في خطوة من خطوات العملية الارشادية وهي استقبال الحالة وجمع المعلومات، وينتقل الفصل السادس لخطوة اخرى مهمة تتطرق الى التحضير وتهيئة للمقابلة وتسجيل المقابلة وانواعها ومراحلها ومميزاتها. وينتقل الحديث في الفصل السابع للعلاقة الارشادية المهمة جداً في العملية الارشادية ثم يتم التحدث في الفصل الثامن عن بناء نموذج لاهتمامات المسترشد ومشاكله لمساعدة المرشد في تشخيص المشكلات التي يتعامل معها من اكثر من طريقة، ويتطرق الفصل التاسع لتشخيص المشكلات النفسية من خلال دراسة الحالة والاختبارات والملاحظة. ويغطي الفصل العاشر نماذح تشخيصية لمشكلات مختلفة كالفساد ، والسرقة، والكذب، والأرق، والتبول اللارادي....
ويبدأ الفصل الحادي عشر بالتطرق لخطوة بناء الاهداف الارشادية ثم تصميم خطة العلاج في الفصل الثاني عشر منطلقاً من بعض الاساليب السلوكية المعرفية ويتحدث في الفصل الثالث عشر عن بعض الاستراتيجيات الارشادية المهمة في العملية الارشادية ويتم التركيز في هذا الفصل على الاستراتيجيات السلوكية والمعرفية بشكل خاص. ويتحدث الفصل الرابع عشر عن تقييم الحالة وانهاءها وبيان مدى تقدمها. وبذلك فإن هذا الكتاب أعد بطريقة منظمة لعمل المرشد، لكي تساعده في القيام بالارشاد بشكل متسلسل دون عناء، وقد تم مراعاة أن يصاغ الكتاب بأسلوب شيق بحيث يدفع القارئ للقراءة المتواصلة وتطبيق ما فيه، إن هذا الكتاب يمتاز بالاضافة الى ذلك باحتوائه على اشكال توضيحية ورسومات وجداول مساعدة في توضيح المطلوب، مع البعد عن الحديث النظري والتركيز على الجانب العملي.
كتاب العملية الارشادية تأليف أحمد عبد اللطيف أبو أسعد
كتاب العملية الارشادية بقلم أحمد عبد اللطيف أبو أسعد..ما زال الإرشاد ينمو يوماً بعد يوم، وما زال يتطور ويصحح مساره لكي يفيد المجتمع بالشكل الصحيح، وما زال الإرشاد يتعمق ويدخل في مجالات وقطاعات جديدة في الحياة، وما زال الإرشاد يظهر أهميته للمجتمع يومياً، حتى أضحى الارشاد كمهنة لا يستغنى عنه، وكعلم لا يشك أحد في تطوره، وكفن يتمكن من يعمل به من اضفاء جوانب براقة في حياة الانسان، وكمهارة تحتاج الى تعليم وتدريب وتطوير مستمر، وكعملية تقوم على خطوات متتالية متسلسلة متصلة مرتبطة ومعتمدة على بعضها.