متى كانت رحلة القدوم من البحر؟ وأي بحر يقصده الكاتب؟ وما حتمية العودة إلى البحر؟ ولم كانت العودة-بالقطع-حزينة؟ هذه كلها أسئلة تثيرها صفحات الكتاب، منذ سطورها الأولى، حتى آخر كلمة في الكتاب وسوف يبذل القارئ لهذا الكتاب-بلا شك-جهداً كبيراً
في سبر أغوار هذه الرحلة، ذهاباً وإياباً كي يستطيع أن يلحق في أفق عوالم مؤلف الكتاب المتعددة المتباينة.ز لكنه يحظى-في نهاية الأمر-إذا أجاد التحليق بجائزة العودة السعيدة إلى البحر.. لقد مثل يقين الإنسان المعاصر بكفاءته المادية، ثقباً، تسللت منه كل المآسي والنكبات التي عاناها وعانى منها عبر حضاراته المختلفة.. كما شكل في الوقت ذاته-أداء الإنسان السطحى الظاهر المتظاهر بثقته في قوته الكامنة-بداخله إلى مآس ونكبات مماثلة وفشل ذريعاً فاق فشله في ركونه إلى كفاءته المادية... الأمر الذي يجعلنا-بل ويدفعنا-إلى التسليم بضرورة أن يطلق الإنسان قوته الحقيقة، نفحة الله الكامنة في أعماقه، إطلاقاً حقيقياً، يجعله لا يرتعد في حضرة أي سلطان... لا لشىء وإنما لأن الله أكثر هيبة... أكثر هيبة وبلا حدود.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.