كتاب العين بصيرة...مثلث التجاهل

تأليف : علي خليفة الكواري

النوعية : الفكر والثقافة العامة

كتاب العين بصيرة...مثلث التجاهل: النفط والتنمية والديمقراطية بقلم علي خليفة الكواري..خلال أقل من سنة واحدة نفذت الطبعة الأولى من كتاب العين بصيرة الذي تم إعداده في عام 2010 وكتبت مقدمته بتاريخ 5 يناير 2011 أي قبل أن تحقق الثورة التونسية والثورة المصرية نجاحهما في إسقاط النظام في البلدين. وأشكر كل من أغتنى الكتاب وبعث الامل في وصول رؤية أصحاب العين بصيرة... لجمهور مازال قادرا على أن تكون خياراته خارج توجيهات الاعلام الحكومي الراهن الذي تتزايد فيه مساحة المسكوت عنه بالرغم من انفتاح العالم وسهولة الوصول للمعلومات.





وقد رأيت أن أضمن الطبعة الثانية هذه بعض ما كتبته خلال عامي 2011 و 2012 وأضيف بعض الكتابات التي كان علي أن أضمنها الطبعة الاولى . وقد عبرت كتاباتي خلال عامي التحركات من أجل الديمقراطية، عن بعض من تأثير المرحلة بالقدر الذي يتيحه الواقع ومحدداته بالنسبة لقطر خاصة، وتسمح به الرؤية خلال هذه المرحلة ألانتقالية لما يحدث في الدول التي تغيرت فيها نظم الحكم. وبذلك تكون الطبعة الثانية أكثر شمولا من الطبعة الاولى وأكثر تعبيرا عن مساهماتي وكتاباتي التي نشرت كبحوث ومقالات ومقابلات ولم تتضمنها أي من كتبي الصادرة.

وكذلك حرصت في الطبعة الثانية بمساعدة الناشر، مشكورا، على إعادة ترتيب المواد بحيث يوضع المنشور أخيرا في الأعلى يليه ما نشر قبله، متأثرا في ذلك الترتيب بمقولة أهل مصر الكرام "جيب من الآخر".

وأول ما أضفته بعد تقديم الطبعة الثانية ومقدمة الطبعة ألأولى هو "قراءة في الطبعة الأولى من كتاب العين بصيرة..." كتبته الأستاذة شمه شاهين الكواري كبحث قدم ونوقش ضمن متطلبات دارسة أكاديمية لنيل درجة الماجستير ونشر على موقعي في عام 2012.
ويجد القارئ الكريم أنني قد أضفت في القسم الاول: المشهد العام: مقدمة كتاب "الشعب يريد الإصلاح في قطر ... أيضاً"، ومقدمة كتاب "اقتلاع الجذور...للدكتور عمر الشهابي" والتي كتبتها بالاشتراك مع الزميل والصديق العزيز الدكتور علي فهد الزميع. وكذلك يجد القارئ بحثي حول "رؤية قطر وإستراتيجيتها من منظور الإصلاح". الذي نشرته في الأصل مجلة المستقبل العربي وترجمته مجلة الدراسات العربية المعاصرة للانجليزية.

وفي القسم الثاني: وجهات نظر، أضفت "الانتقال للديمقراطية في الدول العربية" محاضرة ألقيت في الأردن بدعوة من منتدى الفكر العربي أواخر عام 2012، و"الديمقراطية طريق الإتحاد والأمن والتنمية مقاصده" محاضرة ألقيت بدعوة من تجمع الوحدة الوطنية في البحرين أواخر عام 2012 حول الدعوة لانتقال مجلس التعاون من مرحلة التعاون إلى مرحلة الوحدة. و"الإصلاح الجذري هو مدخل التنمية الحميدة " محاضرة ألقيت في مؤتمر الجمعية الاقتصادية العمانية في مسقط أوائل عام 2012.

وخصصت الباب الثالث للمقابلات وأضفت مقابلة حديثه حول كتاب "الشعب يريد الإصلاح...في قطر" أجرتها مشكورة معي الأستاذة جنان أمين من مؤسسة هينرش بُل - مكتب الشرق الأوسط والباحثة في العلوم الاجتماعية أوائل عام 2012 ونشرت المقابلة باللغة العربية وترجمت إلى اللغة الانكليزية على موقع المؤسسة وكذلك موقعي عام 2012. بجانب مقابلة عامة سبق أن نشرت في مجلة المستقبل العربي عام 2006 أجراها مشكورا أ.د امحمد مالكي مدير مركز الدراسات الدستورية بجامعة القاضي عياض بمراكش.

وأضيف إلى القسم الخامس: كلمـات وخواطـر، مقالا قصيرا أو خاطرة بعنوان "شكرا تونس" نشر عام 2012 على موقع الجماعة العربية للديمقراطية، ومقال بعنوان "بشائر تونس: تحركات الشارع العربي من أجل الديمقراطية" نشر عام 2011. وأضفت أيضا رثاء بعنوان "خلدون النقيب: المفكر والباحث والكاتب" نشر على نطاق واسع عام 2011.

وبهذه المناسبة أعتذر وأقر أنني قد قصرت بسبب ضغوط الحياة وتلاحق أخبار غياب أصدقاء أعزاء خلال العامين الأخيرين في رثاء عدد من الاصدقاء والزملاء الذين غيبهم الموت خلال هذه الفترة منهم الأستاذ عبد الحميد مهري (الجزائر) والأستاذ جاسم القطامي (الكويت) والأستاذ فهد بن سعود الدغيثر (المملكة العربية) والمهندس عبدالرحمن النعيمي (البحرين)، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته لما قدموه من أعمال وطنية وقومية وخيرية ناصعة وأعانني على أداء واجب التعريف بما عرفته عن مناقبهم ومناقب أصدقاء آخرين سبقوهم إلى رحمة الله و قصرت في حقهم قبل أن يستحق الدين علينا والموت حق.

وتحضرني طرفة كنا نرددها عندما كنا شباب تحت الستين وكان هناك رفيقا لنا ناهز التسعين هو علي بن محمد المناعي، رحمه الله، عندما يتحدث ويذكر من كان معه يضيف في الغالب "رحمه الل " بعد ذكر أسماء من شاركوه الأحداث، وكنا جميعا نستفزه ونقول له ألا تذكر صديقا لك إلا وتبعته برحمه الله ألا يوجد من تقول عنه "الله يذكره بالخير"، ألا يوجد حيا ممن شاركوك الأحداث، ماذا تنتظر بعد أن ذهب أغلب من عاشرت؟!. واليوم أجد نفسي وبقية أعضاء شلة مجلس الصديق خالد الربان، أطال الله عمره، في نفس الموقف لا نذكر أغلب من شاركونا أحداث الحياة إلا ونتبعها بعبارة "رحمه الله" وعلى كل حال رحمة الله مطلوبة للحي والميت.

وأخير أضفت القسم السادس: مذكرات، وضمنته الفصل الأول من مذكراتي "انطباعات الذاكرة: صور في ذاكرة الطفولة التي انتهيت من كتابتها عام 2008. وهي خواطر وانطباعات عن فترة بدء وعيي بالحياة حتى بلغت سن الحادية عشر. وقد حرصت أن لا تقف عند حدود ذاكرتي وإنما طعمتها بما عرفته من تاريخ اجتماعي وسياسي عن قريتي والبيئة التي عشت فيها آن ذاك. وأجمل ما سمعت هو ما ذكره الصديق الدكتور حسن السيد بعد قراءتها، حين قال لي "تعجبت وضحكت واندهشت وبكيت" عندما قرأت صورك لذكريات الطفولة.

شارك الكتاب مع اصدقائك