كتاب القران والنبوة بقلم عبد السلام ياسين
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.
شارك الكتاب مع اصدقائك
2022-05-25
خصص الإمام عبد السلام ياسين رحمه الله هذا الجزء من مشروع دولة القرآن للتركيز على القرآن باعتباره أساس البناء لدولة الإسلام، وعلى النبوة باعتبارها النموذج العملي التطبيقي للقرآن الكريم، ويسعى للإجابة عن سؤال: كيف لنا أن نُعيد للقرآن الكريم والنبوة الشريفة تلازمهما وأهميتهما في تحقيق ذلكم المشروع التجديدي الشامل ببُعديه العدلي والإحساني؟ وبأي فهم، وبأي إرادة نتعامل مع القرآن الكريم والنبوة الشريفة من أجل تجديد الإيمان في القلوب وإعادة العزة في الأمة؟
إن المقصود الأول من الكتاب، هو البحث عن كيفية العودة إلى القرآن باعتباره إماما للعلم والعمل، وعن المنهاج النبوي العملي لإعادة صرح دولة القرآن كما كانت في عهد النبوة والخلافة الراشدة الأولى.
كما أنه يجيب عن سؤال يطرحه العصر على المسلمين وهو: كيف تتصورون شمولية لا توقع مجتمعكم الإسلامي، باسم الإسلام وشمول شريعته، في مسار الظلم واحتكار السلطة واستعلاء الحاكم على المحكوم واستعباد الإنسان في الداخل والعدوان عليه في العالم؟
وتتفرع عن هذه القضية المركزية، قضايا فرعية من صلبها ومن شعبها، فتجد المؤلف يلح طوال صفحات الكتاب على أن:
"عماد دولة القرآن الإحسان، أي موقف جماعة المسلمين من ربهم موقف العبيد المطيعين. شمولية العبودية التي لا تبعض فتشرك بالله وأمر الله جزئية في الحاكمية، أو التشريع، أو الأخلاق، أو الفكر، أو الاقتصاد، أو السياسة، أو النظام الاجتماعي. عبودية لله شاملة، لا شمولية إديولوجية تستعبد الإنسان" .
القرآن الكريم فرقان وبرهان وإحسان: فُرقان بين الحق والباطل، وبرهان على الضلالة والهدى، والصلاح والفساد، وإحسان، أي لا يحق لنا نصيب من الاهتداء بالقرآن إلا بمقدار ما معنا من إحسان.
دولة القرآن ليست مثالا حالما، فالسيرة النبوية والخلافة الرشيدة شاهدان تاريخيان على إمكانية التنـزيل التطبيقي لها.
نجاح القائمين على بناء دولة القرآن والخلافة لا يتوقف على ذكائهم ولا على ضبطهم التنظيمي…، ولا على أجهزة تُحاذي ما كان في دولة الخلافة الأولى وتحاكيها. إنما ينجحون بمقدار ما معهم من خُلُق القرآن وفرقانه وبرهانه وإحسانه.
وقد اعتمد المؤلف منهجا تحليليا واستنباطيا يجمع بين التأسيس والتأصيل النظري للجهاز المفاهيمي والقواعد الضابطة للتصور المنهاجي، وبين البحث عن آليات التنـزيل العملي لمقترحات التأسي بروح السنة النبوية والتجربة الراشدية في واقع موار.
واعتمد أسلوب الاستنباط للمعاني والمفاتيح العملية بدل الحكي والوصف المستفيض، قال: "ليس هذا الكتاب كتاب تاريخ ووصف، إنما هو كتاب منهاج تكفي الإشارة فيه إلى مغزى مراحل السيرة النبوية، وهي النموذج في تربية الرجال في الميدان."
وقد جاء العنوان جامعا بين مفهومين متجاورين بغية تكثيف الدلالات وتقريبها من ذهن القارئ ليسهل الاستيعاب والفهم، ومن أهم تلك المفاهيم المتجاورة: القرآن والنبوة، القرآن والعترة، الشرعة والمنهاج، الهجرة والنصرة، الرحمة والحكمة.
إن المقصود الأول من الكتاب، هو البحث عن كيفية العودة إلى القرآن باعتباره إماما للعلم والعمل، وعن المنهاج النبوي العملي لإعادة صرح دولة القرآن كما كانت في عهد النبوة والخلافة الراشدة الأولى.
كما أنه يجيب عن سؤال يطرحه العصر على المسلمين وهو: كيف تتصورون شمولية لا توقع مجتمعكم الإسلامي، باسم الإسلام وشمول شريعته، في مسار الظلم واحتكار السلطة واستعلاء الحاكم على المحكوم واستعباد الإنسان في الداخل والعدوان عليه في العالم؟
وتتفرع عن هذه القضية المركزية، قضايا فرعية من صلبها ومن شعبها، فتجد المؤلف يلح طوال صفحات الكتاب على أن:
"عماد دولة القرآن الإحسان، أي موقف جماعة المسلمين من ربهم موقف العبيد المطيعين. شمولية العبودية التي لا تبعض فتشرك بالله وأمر الله جزئية في الحاكمية، أو التشريع، أو الأخلاق، أو الفكر، أو الاقتصاد، أو السياسة، أو النظام الاجتماعي. عبودية لله شاملة، لا شمولية إديولوجية تستعبد الإنسان" .
القرآن الكريم فرقان وبرهان وإحسان: فُرقان بين الحق والباطل، وبرهان على الضلالة والهدى، والصلاح والفساد، وإحسان، أي لا يحق لنا نصيب من الاهتداء بالقرآن إلا بمقدار ما معنا من إحسان.
دولة القرآن ليست مثالا حالما، فالسيرة النبوية والخلافة الرشيدة شاهدان تاريخيان على إمكانية التنـزيل التطبيقي لها.
نجاح القائمين على بناء دولة القرآن والخلافة لا يتوقف على ذكائهم ولا على ضبطهم التنظيمي…، ولا على أجهزة تُحاذي ما كان في دولة الخلافة الأولى وتحاكيها. إنما ينجحون بمقدار ما معهم من خُلُق القرآن وفرقانه وبرهانه وإحسانه.
وقد اعتمد المؤلف منهجا تحليليا واستنباطيا يجمع بين التأسيس والتأصيل النظري للجهاز المفاهيمي والقواعد الضابطة للتصور المنهاجي، وبين البحث عن آليات التنـزيل العملي لمقترحات التأسي بروح السنة النبوية والتجربة الراشدية في واقع موار.
واعتمد أسلوب الاستنباط للمعاني والمفاتيح العملية بدل الحكي والوصف المستفيض، قال: "ليس هذا الكتاب كتاب تاريخ ووصف، إنما هو كتاب منهاج تكفي الإشارة فيه إلى مغزى مراحل السيرة النبوية، وهي النموذج في تربية الرجال في الميدان."
وقد جاء العنوان جامعا بين مفهومين متجاورين بغية تكثيف الدلالات وتقريبها من ذهن القارئ ليسهل الاستيعاب والفهم، ومن أهم تلك المفاهيم المتجاورة: القرآن والنبوة، القرآن والعترة، الشرعة والمنهاج، الهجرة والنصرة، الرحمة والحكمة.