أنواع الفتن والمغريات ، وأصناف الشهرات والشبهات؛ تجعل الثبات على الأمر والعزيمة على الرشد من أشق الأمور على أهل هذا الزمن ؛ زمن التقلب والانقتاح لذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور، أي من النقصان بعد الزيادة، أومن المعصية بعد الطاعة، أو من الكفر بعد الإيمان.
فالمسلم يحتاج إلى أنواع من الثبات. الثبات أمام الشهوات، وأمام الشبهات، وأمام المغريات، وأمام التقلبات، وأمام الفتن، وأمام الأعداء .
وفي هذه الرسالة يجد القارئ الكريم ما يبين حاجة المسلم إلى الثبات في هذا العصر الذي كثرت فيه الفتن، مع التحذير من التلون والتقلب وذكر طرقه والأسباب المؤدية إليه ، ثم توجهت برسالة إلى هؤلاء المتقلين ذكرت فيها أن باب التوبة مفتوح وطريقه ممهد لمن أراد الرجوع.
