كتاب المحجة في تقويم الأساليب المعوجة بقلم فريد صلاح الهاشمي......أطلعني أحد أصدقائي، الملا .... من أصل كردي، على كتاب ألفه (باللغة التركية). وذكر أنه كتب هذا الكتاب لتحذير الناس من الخرافات. طلب مني كتابة نص للإشادة بكتابه حتى يلتقي الكتاب بعدد كبير من القراء ويحظى بتقدير جمهور غفير. وأضاف أنه سيضع هذا المنشور على إحدى الصفحات الأولى من الكتاب. قلت أنه يجب عليّ أولاً فحص الكتاب. ثم بعد مغادرة صديقي بدأتُ أتصفَّحُ الكتابَ، لكنني شعرت بدهشة بالغة. كانت هناك أخطاء جسيمة ومتنوعة في النص، وكانت هذه الأخطاء شائعة؛ بحيث لم تكن قابلة للتصحيح بسهولة. كانت مكتوبة بلغة خالية من الذوق الأدبي. علاوة على ذلك ، تم استخدام أسلوب قاسي بشكل لا يصدَّق. كان نص الكتاب مليئًا بالاتهامات والتناقضات الشديدة. بالطبع، لم يمكنني أن أوصي بهذا الكتاب لأي شخص. لكنني لم أرغب أن أرفض طلبه فحسب، بل وجدت أنه من المناسب أن أقدم له بعض النصائح. لذلك، لا بد لي من توضيح حقيقة هنا؛ لقد تلقى صديقي تعليمه في مدارس متهالكة ممتدةٍ من العصر السلجوقي واتبع نظامًا تعليميًا كلاسيكيًا للغاية وغير فعال ومتخلف. على الرغم من ذلك، حاول الرجلُ تأليف كتاب دون مراعاة هذه الحقيقة. وجملة القول أن هذه الإجابة المتواضعة التي كتبتها له، ستمنحك نبذة مختصرة عن الحياة الاجتماعية في تركيا. أعتقد أنه عند الانتهاء من هذا الكتيب سوف تتعلم أشياء كثيرة مثيرة للاهتمام لتعرفها عن تركيا.