كتاب المرأة المسلمة: قيود بلا إهانات تأليف دكتور/ محمد سعيد المكاوي .. ما دفعنا لتأليف هذه الكتاب ليس كراهية النساء، ولا الرغبة في الانتقام من امرأة بعينها، وإنما إدراك أن طبيعة المعركة ضد الإسلام تغيرت في السنوات القليلة الأخيرة، فبعد أن انكسر هجوم الإلحاد الضاري تصاعدت نغمة الدفاع عن حقوق المرأة بشكل غير مسبوق، وكأن نفس الأيادي الخفية قد استبدلت سلاحا بسلاح لتحقيق نفس الهدف المتمثل في حصار الإسلام. هذه الأيادي الخفية تعمل من وراء الستار لتحريض المرأة، ودفعها للتمرد على زوجها وأسرتها وشريعة ربها. وما المذيعة المشهورة -التي تسببت في طلاق عشرات الآلاف من النساء- إلا أداة تستعملها جهات مشبوهة لتفكيك الأسرة، وهدم المجتمع المسلم من الداخل. ولا يقف الأمر عند حد التآمر على العالم الإسلامي، فالمخطط يرمي إلى تدمير الجنس البشري كله. إن حكومة العالم الخفية بزعامة اليهود والماسون تقدم دعما بلا حدود للمرأة، والهدف الظاهر هو إنصافها من جور الرجل، لكن الهدف الحقيقي هو قلب فطرة الله التي فطر الناس عليها، وذلك بإخراج المرأة من بيتها، وسلخها عن وظيفتها الأساسية في رعاية أسرتها، وتحويلها إلى مخلوق مشوه، لا يختلف عن الرجل. وفي نفس الوقت يتم إضعاف الرجل، وإذلاله، وتحويله إلى كائن يشبه المرأة. إنه مسخ، وعبث بخلق الله ومحاولة للقضاء على البشرية، وهذا هو الهدف النهائي لإبليس الذي يعبده الماسون، ويمول أنشطته اليهود. وتراهم يخوضون الآن معركة حياة أو موت من أجل فرض الشذوذ الجنسي على العالم كله. ونفس الجهات المشبوهة التي تناصر المرأة هي التي تحارب الزواج المبكر، وتنشر العري والإلحاد وما بعد الحداثة وعبادة الشيطان وفيروس كورونا. وهي أيضا التي تصل الليل بالنهار من أجل إشعال حرب عالمية ثالثة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. إننا نشهد الآن صراعا عالميا في غاية الضراوة، والكلام عن اقتراب ظهور المسيخ الدجال لم يعد من قبيل الأساطير. والمحزن حقا أن المسلمين نائمون، بما في ذلك كبار المثقفين الإسلاميين الذين ينظرون للأمور من منظور ضيق جدا. في هذه الظروف العصيبة أقل ما يمكن أن نفعله هو تأليف كتاب يُذكر المسلمين - ويذكر النساء على وجه الخصوص- بأننا مسلمون، وأن لله تعالى شريعة، وأن شريعته فرضت قيودا على المرأة، وأن المرأة المسلمة لا يمكن أن تتساوى مع الرجل إلا إذا ارتدَّت عن الإسلام. هذا هو الإسلام، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر.. نسال الله الهداية،