إن قضية المرأة هي قضية كل مجتمع في القديم والحديث، فالمرأة تشكل نصف المجتمع من حيث العدد، ومن ثمة كان من واجب المفكرين أن يفكروا على مدرج جامعة دمشق، تعرّض خلالها إلى بحث موضوع المرأة بين الفقه والقانون. وقد شرح في هذا الكتاب ما أوجزه في المحاضرة
واستدل لكل موضوع من مواضيع هذا البحث بالأدلة الشرعية، وبالوقائع التي تنشر عن حال المرأة الغربية وبأقوال المنصفين من الغربيين في الدفاع عن تهجمات المتعصبين من مستشرقيهم ورهبانهم وغاية المؤلف من وراء هذا الموضوع ليس هو عداوة المرأة أو صداقتها، وإنما هو ما ينبغي أن يكون عليه وضع المرأة الصحيح في مجتمع مسلم متماسك قوي الأخلاق، متين الدعائم.