كتاب المصالحة والتسامح وسياسات الذاكرة

كتاب المصالحة والتسامح وسياسات الذاكرة

تأليف : جاك دريدا

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم

نقدم في هذا الكتاب ترجمة لنصوص تحدد وتناقش مسألة المصالحة والتسامح والصفح التي ترتبط في زمننا بتحول أو إرادة للتحول نحو مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة لتجاوز عهد الظلم والظلام بكل أشكال وصوره. لكن لا يخفى أن تصفية تركة مرحلة الطغيان وما يتعلق به من

مستويات لا يتم بمجرد قرار يؤدي للمصالحة لأن لهذا النوع من المواقف والقرارات تبعاته الفكرية والسياسية والنفسية والثقافية والاجتماعية والقانونية التي لا يمكن التغاضي عن تشعبها. في هذا السياق تأخذ هذه النصوص أهميتها: لإنها تذهب بعيدا في طرح الأسئلة المباشرة مع إبراز خلفيتها التي لاترى لأول وهلة، لكنها تحضر بكل ثقلها عندما تتجاوز عتبة الاتفاق العام إلى وضع الموقف الكلي موضع التنفيذ. إن سؤال الصفح وسؤال النسيان يلتقيان في تهدئة الذاكرة والوصول إلى نوع من النسيان السعيد، لكنهما ينفصلان عند الإحالة إلى إشكالية الذاكرة والوفاء إلى الماضي الذي يفتح الصفح على المسؤولية الجنائية. من هنا تأتي سياسيات الذاكرة كما تظهر في روح العفو والعفو العام أو التقادم أو جبر الضرر أو التعويض وغيرها من الإجراءات التي تتجه لبناء المستقبل.

نقدم في هذا الكتاب ترجمة لنصوص تحدد وتناقش مسألة المصالحة والتسامح والصفح التي ترتبط في زمننا بتحول أو إرادة للتحول نحو مجتمع الحرية والديمقراطية والعدالة لتجاوز عهد الظلم والظلام بكل أشكال وصوره. لكن لا يخفى أن تصفية تركة مرحلة الطغيان وما يتعلق به من

مستويات لا يتم بمجرد قرار يؤدي للمصالحة لأن لهذا النوع من المواقف والقرارات تبعاته الفكرية والسياسية والنفسية والثقافية والاجتماعية والقانونية التي لا يمكن التغاضي عن تشعبها. في هذا السياق تأخذ هذه النصوص أهميتها: لإنها تذهب بعيدا في طرح الأسئلة المباشرة مع إبراز خلفيتها التي لاترى لأول وهلة، لكنها تحضر بكل ثقلها عندما تتجاوز عتبة الاتفاق العام إلى وضع الموقف الكلي موضع التنفيذ. إن سؤال الصفح وسؤال النسيان يلتقيان في تهدئة الذاكرة والوصول إلى نوع من النسيان السعيد، لكنهما ينفصلان عند الإحالة إلى إشكالية الذاكرة والوفاء إلى الماضي الذي يفتح الصفح على المسؤولية الجنائية. من هنا تأتي سياسيات الذاكرة كما تظهر في روح العفو والعفو العام أو التقادم أو جبر الضرر أو التعويض وغيرها من الإجراءات التي تتجه لبناء المستقبل.

جاك دريدا ‏ (1930 - 2004)، هو فيلسوف وناقد أدب فرنسي ولد في مدينة الأبيار بالجزائر يوم 15 يوليو 1930 - وتوفي في باريس يوم 9 أكتوبر 2004. يعد دريدا أول من استخدم مفهوم التفكيك بمعناه الجديد في الفلسفة، وأول من وظفه فلسفياً بهذا الشكل وهو ما جعله من أهم الفلاسفة في القرن العشرين يُعتبر هدف دريدا ال...
جاك دريدا ‏ (1930 - 2004)، هو فيلسوف وناقد أدب فرنسي ولد في مدينة الأبيار بالجزائر يوم 15 يوليو 1930 - وتوفي في باريس يوم 9 أكتوبر 2004. يعد دريدا أول من استخدم مفهوم التفكيك بمعناه الجديد في الفلسفة، وأول من وظفه فلسفياً بهذا الشكل وهو ما جعله من أهم الفلاسفة في القرن العشرين يُعتبر هدف دريدا الأساس يتمثل في نقد منهج الفلسفة الأوربية التقليدية، من خلال آليات التفكيك الذي قام بتطبيقها إجرائيا من أجل ذلك . بالنسبة لدريدا فإن للتفكيك تأثيرا ايجابيا من أجل الفهم الحقيقي لمكانة الإنسان في العالم فقد أزاحه عن موقعه المركزي بعيدا، كان دريدا بأفكاره الفلسفية مختلفا تمام الاختلاف ومغايرا للسائد الفلسفي لذا كان يتلقى دائما اتهامات في قضايا عدة فأحياناً كان يُتهم بالمبالغة في التحليل وأحياناً كان يُوصف بالظلامية والعبثية وتعمد الغموض، حاول دريدا الإجابة على أسئلة خصومه الذين كان من أشدهم وطأة عليه هابرماس .