فكتبت عليه تعليقاً يشرح غوامضه، ويقرب مقاصده، ويحل تمارينه، موضحاً فيه ما أبهم من كلمات أصحاب هذا الفن، ومبيناً ما أشكل من آراء علماء هذه الصناعة، بتعبير لا يمله قارئه، وأسلوب يفهمه دارسه، معتمداً فيه على مصنفات أعلام هذه الطريق، ومستعيناً عليه بما كنت قد كتبته شرحاً لحاشية التهذيب وقد أسميته "المقرر في شرح منطق المظفر".
ومنهجي في إعداد هذا الكتاب هو أني قد جعلت المتن "كتاب المنطق" في أول الصفحات، كيلاً يحتاج الطالب إلى الرجوع إليه، وليتمكن من الدراسة فيه، وجعلت الشرح بطريقة الأرقام تسهيلاً، لا بذكر "قوله" ثم شرحه. وقد اعتمدت في ضبط المتن على أصح طبعات الكتاب، وهي طبعته الثانية في بغداد، وطبعته الثالثة في النجف الأشراف. وقد أثبت عند اختلاف الألفاظ أقوامها، ورفعت الأغلاط الطباعية والإملائية والنحوية واللغوية ومنها، مشيراً إلى بعضها وغلى مواضع الخلل في التعبير وما ينبغي أن يقال فيها، فظهر المتن .صحيحاً قويماً ملفقاً بين الطبعتين
كتاب المقرر في شرح منطق المظفر - رائد الحيدري
كتاب المقرر في شرح منطق المظفر بقلم رائد الحيدري..إن كتاب "المنطق" غني عن البيان مؤلفاً، ومؤلفاً. فمؤلِّفه العلامة الكبير، والمجتهد المجدد، ورائد الفكر والإصلاح، الشيخ محمد رضا المظفر، قدس الله سره. ومؤلَّفه تخبرك عنه مادته وهيبته، حيث أودعه صاحبه مسائل الفن وقواعده تاركاً زوائده وفضوله. وذلك بأجمل أسلوب وأرقى عبارة، وأجزل لفظ وأقوى حجة، مما جعله المقدم في بابه، والمفضل لدى رواده، فصارت له صدارة التدريس في جل المراكز العلمية الدينية، وبعض الكليات والمعاهد العالية.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.