كتاب المنظمة السرية الماسونية الجزء الرابع
تأليف : اسلام الهاشمي الحامدي
النوعية : الفكر والثقافة العامة
كتاب المنظمة السرية الماسونية الجزء الرابع من تأليف اسلام الهاشمي الحامدي .. منذ بداية الخلق، كان الجان مخلوقات طائعة لله، يعيشون في انسجام وعبادة. لكن قبل وجودهم، كانت الأرض مسرحًا لفساد كائنات تُدعى الحن والسن والبن. لقد نشروا الفوضى والدمار في كل مكان. فاستجاب الخالق لدعاء الجان، وخلق سوميا، الذي تمنى أن يتمتع الجان بقدرات فريدة: أن يروا ولا يُروا، وأن يذوبوا في الأرض، وأن يعود شيوخهم شبابًا.
بهذه القدرات الخارقة، انطلق الجان في معارك شرسة ضد الحن والسن والبن، ونجحوا في إلحاق الهزيمة بهم. أصبحت الولاية للجان على الأرض، يعبدون الله ويعمرون الأرض بسلام حتى جاء جيل من الجان، وبدأوا في سفك الدماء ونشر الفساد. فأرسل الله عليهم ملائكته، ليضع حدًا لفسادهم. قُتل من قُتل وأُسر من أُسر، وتشتت الجان في أنحاء الأرض، واختاروا العيش في الجبال والجزر والمناطق النائية.
كان عزازيل من بين الجان الذين رُفعوا إلى السماء. كان معروفًا بصلاحه وعبادته، حتى لُقب بنجمة الصباح وطاووس الملائكة. لكن مع الوقت، تغيّر عزازيل، وتحول إلى إبليس بعد أن رفض السجود لآدم، فاستحق اللعنة والنفي من السماء. تبعته إلى الأرض مجموعة من الملائكة الساقطة، أشهرهم آمون وبيليزيب وسينمازار وبيور وأندروماليوس وليليث.
ومع تعاقب الأمم، واصل هؤلاء الفتنة بين بني آدم، فأسسوا جمعيات سرية ظاهريًا تُظهر الخير، لكنها تسعى في الحقيقة لتدمير العقول وزرع الفتن بين الشعوب. سيطرت هذه المنظمات على الثروات الطبيعية وامتد نفوذها ليشمل التحكم في مستقبل الشعوب وقرارات الحكام. تدريجيًا، أصبحوا يسيطرون على الاقتصاد العالمي والإعلام، وتحولت الحكومات إلى أدوات في أيديهم، تلتزم أوامرهم وتشارك في محافلهم السرية، حيث تُقدم القرابين للشيطان.
ومع كل هذا الشر، يظل الخير موجودًا. أنت، يا نادر، من نسل الأشراف، ولهذا يسعون خلفك، ليس لقتلك، بل لانضمامك إليهم. إنهم بحاجة ماسة إليك، ولديك دور محوري في خططهم المستقبلية، رغم أنك لا تعرف مدى أهمية وجودك بالنسبة لهم.