كتاب الوساوس بقلم محمد أبو الفتوح غنيم..الكتاب متوفر للتحميل على الموقع.وساوس النَّفْسِ أمرٌ لا نملك إيقافه ولا تحجيمه ولا نعلم حقيقة ما الذي يمكن أن تصل بنا إليه، وهذه الوساوس لابد لها من سبب أو نقطة تنطلق منها، والشعور هو عماد تلك الوساوس مهما تعددت أسبابها الذاتية أو الخارجية، وهي متعلقة بكل ما قد يُوِلِّدُ لدينا شعورا ما، فهي متعلقة بكل أمرٍ من أمور حياتنا، لذا لا تتوقع أن تجدها منظمة أو متخصصة أو ذات طبيعة الكتاب متوفر للتحميل على الموقع.وساوس النَّفْسِ أمرٌ لا نملك إيقافه ولا تحجيمه ولا نعلم حقيقة ما الذي يمكن أن تصل بنا إليه، وهذه الوساوس لابد لها من سبب أو نقطة تنطلق منها، والشعور هو عماد تلك الوساوس مهما تعددت أسبابها الذاتية أو الخارجية،

 وهي متعلقة بكل ما قد يُوِلِّدُ لدينا شعورا ما، فهي متعلقة بكل أمرٍ من أمور حياتنا، لذا لا تتوقع أن تجدها منظمة أو متخصصة أو ذات طبيعة موحدة أو حتى ذات قضية مهمة -في نظرك-، ولا أن ترتبط بمكان أو زمان، ولا تتوقع منها نتيجة معينة واضحة سواء كانت نافعة أو ضارة، وهي تعبر أكثر ما تعبر عن حالة معينة ووضع مميز حتى لَيَصعُبُ أن تتشابه وساوسك في موقفين متشابهين لأن هذه الوساوس يُغذّيها النُّضجُ العقلي والتجربة الحياتية فهي أشبهُ بالبصمة على المستوى الشخصي والعام. ستجدُ هنا وساوس من خاطرة وشعر ومقال وفكرة وسؤال واعتراض، يجمعها تصنيف لا هو علميٌ ولا أدبي، بل تصنيف نفسيٌ فلسفيٌ منفرد، ويوحدها أنها وساوس عبثت برأس شخص واحد، ومهما ترنَّحت هذه الوساوس بين الحق والباطل فإنها ستظل تجربة لا يمكن أن يعود صاحبها إلى حاله قبلها، فهي نهاية ومبدأ في ذات الوقت، وقد تكون أّفضَت إليها وسوسة وقد تفضي هي إلى وسوسة أخرى، لذا فإن مشاركتنا وساوسنا قد توفر علينا وقت وطاقة عقلية بحيث نتناول السلم من الدرجة التي بناها أو هندسها لنا غيرنا، وقد نكمل بناء تلك الدرجة لكننا قد نأبى –رغم ذلك- أن نصعدها، أو نَنقُضُها ثم نبني درجتنا على أنقاضها.وقد تشعل وسوسة أحدهم في عقلك فتيل الفكر سواء بما يؤيدها ويزيد عليها أو بما يعارضها ويصوب منها، لذا كانت وساوسنا تكافلية تكاملية، لا يمكن أن تنفصل عن بعضها بحال من الأحوال إلا إذا كانت لنا عوالم خاصة لا نفيد غيرنا فيها ولا نستفيد منهم ومحال لهذا أن يكون، ولهذا طُرِحَت هذه الوساس!.
 

شارك الكتاب مع اصدقائك