كتاب بدائع الحكم من وحي القلم

كتاب بدائع الحكم من وحي القلم

تأليف : مصطفى صادق الرافعي

النوعية : الأدب

حفظ تقييم

فقد سرحت النظر في كتاب (وحي القلم) لفيلسوف القرآن، وإمام البيان، العلامة مصطفى صادق الرافعي، فرأيته أشبه ببستان ضم من الأزهار والورود ما يفوق الحصر، يبهر النظر، فيه من كل معجب ومطرب ما يملأ النفس

والعقل بمعان ومشاعر سماوية روحانية بها يكون الإنسان إنساناً. وكنت كلما مررت بحكمة من حكمه، أو درة من درره، قيدتها، وقد وضعت في هذه المجموعة المسماة (بدائع الحكم من وحي القلم) طائفة منها، ووضعت لكل حكمة عنواناً مناسباً. ثم أحببت أن أتحف بها القارئ العجل، عملاً بالمثل القائل: "ما لا يدرك كله لا يترك جله" لأغريه بزيارة جنات الرافعي الزاخرة بروائع الفكر والجمال.

فقد سرحت النظر في كتاب (وحي القلم) لفيلسوف القرآن، وإمام البيان، العلامة مصطفى صادق الرافعي، فرأيته أشبه ببستان ضم من الأزهار والورود ما يفوق الحصر، يبهر النظر، فيه من كل معجب ومطرب ما يملأ النفس

والعقل بمعان ومشاعر سماوية روحانية بها يكون الإنسان إنساناً. وكنت كلما مررت بحكمة من حكمه، أو درة من درره، قيدتها، وقد وضعت في هذه المجموعة المسماة (بدائع الحكم من وحي القلم) طائفة منها، ووضعت لكل حكمة عنواناً مناسباً. ثم أحببت أن أتحف بها القارئ العجل، عملاً بالمثل القائل: "ما لا يدرك كله لا يترك جله" لأغريه بزيارة جنات الرافعي الزاخرة بروائع الفكر والجمال.

مصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية. اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان و...
مصطفى صادق الرافعي 1298 هـ - 1356 هـ ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية عاش حياته في طنطا وبذلك يكون الرافعي قد عاش سبعة وخمسين عاماً كانت كلها ألواناً متعددة من الكفاح المتواصل في الحياة والأدب والوطنية. اسمه كما هو معروف لنا مصطفى صادق الرافعي وأصله من مدينة طرابلس في لبنان ومازالت اسرة الرافعي موجودة في طرابلس حتى الآن أما الفرع الذي جاء إلى مصر من أسرة الرافعي فأن الذي اسسه هو الشيخ محمد الطاهر الرافعي الذي وفد إلى مصر سنة 1827م ليكون قاضياً للمذهب الحنفي أي مذهب أبي حنيفة النعمان وقد جاء الشيخ بأمر من السلطان العثماني ليتولى قضاء المذهب الحنفي وكانت مصر حتى ذلك الحين ولاية عثمانية. ويقال أن نسب أسرة الرافعي يمتد إلى عمر بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وقد جاء بعد الشيخ محمد طاهر الرافعي عدد كبير من اخوته وأبناء عمه وبلغ عدد أفراد أسرة الرافعى في مصر حين وفاة مصطفى صادق الرافعي سنة 1937 ما يزيد على ستمائة. وكان العمل الرئيسي لرجال أسرة الرافعى هو القضاء الشرعي حتى وصل الأمر إلى الحد الذي اجتمع فيه من آل الرافعي أربعون قاضياً في مختلف المحاكم الشرعية المصرية في وقت واحد وأوشكت وظائف القضاء والفتوى أن تكون مقصورة على آل الرافعي. وكان والد الرافعي هو الشيخ عبد الرازق الرافعي الذي تولى منصب القضاء الشرعي في كثير من اقاليم مصر وكان آخر عمل له هو رئاسة محكمة طنطا الشرعية. أما والدة الرافعى فكانت سورية الأصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخي تاجراً تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام وأصله من حلب وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية.