والتي يراها إقبال عصب الدين. وكان إقبال - كما يوضح الدكتور عبد الوهاب عزام (1311 - 1379هـ/ 1894-1959م) - يريد أن يعنون المحاضرات "الإسلام كما أفهمه"، ثم سمَّاها الاسم الذي شاعت به. ويعد كتاب "تجديد الفكر الديني في الإسلام" من أهم الكتب النهضوية التي تهتم بإيقاظ المسلمين من غفوتهم، وتنبيههم الى عمق دينهم وعظمة حضارتهم. وتعد الفكر الأساسية للكتاب هي الارتقاء بالذات الانسانية، والعمل على وصلها بالمعرفة الحق. ويطرح إقبال الثوابت الإسلامية مقارنة بمتغيرات العصر من فلسفات غربية ونظريات شرقية، ويؤكد على مفهوم الأمة ونقد العصبية القومية، وينزع إقبال بين طيات كتابه الى نقد الغرب المادي الخالي من الروح وإظهار عظمة الإسلام الداعي الى سمو النفس وإعلاء شأن الذات. ويشتمل كتاب "تحديد الفكر الديني في الإسلام" على سبع محاضرات ألقاها إقبال بين عامي .وهذا الكتاب هو ترجمة جديدة لكتاب محمد إقبال "تجديد الفكر الديني في الإسلام" قام بها الأستاذ الدكتور محمد يوسف عدس، وقد أثرى الترجمة العربية بالكثير من الهوامش والحواشي التي توضح المعنى، وتزين الترجمة، وتسهل على القارئ غير المتخصص فهم المعاني الفلسفية العميقة التي يحتويها الكتاب.
كتاب تجديد التفكير الديني فى الإسلام - محمد إقبال
كان الفيلسوف الشاعر محمد إقبال في هم دائم، وحزن مستمر، مما آل اليه أمر المسلمين في الفكر والعمل؛ مما جعله يلقي محاضرات بناءة وقيمة حول العقيدة والفلسفة، لتكون جرس إنذار للشباب المسلم المبهور بالغرب المادي الخالي من الروحانيات،