كتاب تصميم وانتاج الوسائل التعليمية التعلمية بقلم محمد محمود الحيلة.. الوسائل التعليمية التعلمية جزءاً من تكنولوجيا التعليم، وهي قديمة قدم الإنسان، وقد عرف الإنسان الوسائل التعليمية منذ أن خلقه الله وأنزله على هذه الأرض، إذ علم الله ابن آدم ذلك الفن الذي وضح له الكيفية التي يواري فيها سوءة أخيه،
وهو ما يعرف اليوم بالمحاكاة أو التقليد المفيد، ومرت الوسائل برحلة طويلة تطورت خلالها من مرحلة إلى أخرى، حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في بداية القرن الحادي والعشرين في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديثة واعتمادها على منحى النظم، حيث أصبحت تلك الوسائل حلقة في سلسلة متعددة الحلقات، وجزءاً أساسياً في منظومة متفاعلة تتكامل مع جميع عناصر الموقف التعليمي.
ومع هذا التطور تداخلت المفاهيم والمصطلحات، وكان الخلط بين تكنولوجيا التربية، وتكنولوجيا التعليم، والتكنولوجيا في التعليم والوسائل التعليمية، لذلك جاء هذا الكتاب موضحاً ومفرقاً بين هذه المفاهيم هذا من جانب، ومن جانب أخر لم يعثر مؤلف هذا الكتاب في المكتبة العربية على أي كتاب متخصص في طرق تصميم وإنتاج الوسائل التعليمية التعلمية، ومعظم الكتب إما أن تركز على تكنولوجيا التعليم، أو على الأجهزة التعليمية، او على تصنيفات الوسائل...الخ، وتكتفي بالتركيز على الجانب النظري بعيداً عن الجانب التطبيقي.
لذلك جاء هذا الكتاب موضحاً لطرق تصميم إنتاج الوسائل التعليمية بدءاً باللوحات التعليمية، وانتهاءً بالبرامج المحوسبة، وهو ثمرة جهد المؤلف في خمسة عشر عاماً في مجال إنتاج الوسائل التعليمية التعلمية بجميع أنواعها.