فأُلِفت حوله الكتب الكثيرة في علوم القرآن ، وفي تفسيره ، وأسباب نزوله ، وإعجازه ، وقراءاته ، وإعرابه ، وغير ذلك من أنواعه ، ومما اهتم به الكثيرون معرفة غريب القرآن ، وتفسير غامضه ، وشرح ما يصعب فهمه ، فقد كثرت التآليف فيه منذ القرون الأولى ، وعرفت بأسماء مختلفة كمعاني القرآن ، وغريبه ، وتفسير مفرداته ، أو كلماته ، وقد اختلف المصنفون في مناهجهم فمنهم من جعله على حروف المعجم ، ومنهم من جعله على ترتيب سور القرآن ، ومنهم المقلل ، ومنهم المكثر ، وقد أنعم الله عليَّ ووفقني أن أعيش مع كتاب الله منذ صغري حتى حفظته ، وكان والدي رحمه الله خير معين لي على مراجعته ، وكانت أكثر الأوقات بركة وأعظمها نفعاً تلك التي عشتها مع كتاب الله ، ولما كان من تمام المنفعة أن يفهم القارئ ما غمض من الكلمات استعنت بالله على تأليف هذا الكتاب الذي سميته « تفسير غريب القرآن » اخترت فيه أهم الكلمات التي تحتاج إلى بيان ، ونقلت شرحها من كتب التفسير وغريب القرآن مما كتبه الأقدمون والمعاصرون ، ملتزمة في العقائد بمنهج السلف الكرام ، وأسأل الله أن ينفع بالكتاب ، وأن يجعل عملي خالصاً لوجهه . كاملة الكواري الدوحة ـ قطر 18 / 2 / 1429هـ 25 / 2 / 2008م
كتاب تفسير غريب القرآن تأليف كاملة الكواري
كتاب تفسير غريب القرآن بقلم كاملة الكواري ...بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد.فإن خدمة كتاب الله والعناية بتسهيل فهمه أفضل ما اشتغل به المشتغلون من العلوم ، ومن أجل الطاعات ، وأعظم القربات ، وقد أفنى العلماء أعمارهم ووجهوا همهم إلى العناية بالكتاب العزيز