كتاب توفيق الحكيم يتذكر

كتاب توفيق الحكيم يتذكر

تأليف : توفيق الحكيم

النوعية : مذكرات وسير ذاتية

  يكتب الروائي جمال الغيطاني في مقدمة كتاب « توفيق الحكيم يتذكر» قائلاً: "عرفت توفيق الحكيم من إبداعه الأدبي والفكري أكثر مما عرفته على المستوى الشخصي ..

معتبرًا "يوميات نائب في الأرياف'" من الدرر الثمينة في خلاصته للفن الروائي الإنساني، وهي واحدة من أجمل الروايات في أدب القرن.ويؤكد أن الحكيم كان من المتذوقين الكبار للغة، فقد اقتربت منه أكثر في سنوات السبعينات، وكثيرًا ما كنت أجده وحيدًا في مكتبه، الذي لم يغلق بابه قط، يتصور الحجرة الفسيحة، كنت أجده في حالات عميقة من التأمل، وبعد رحيل ابنه الوحيد إسماعيل كان دائم الشجن، موضحًا أنه في لحظة، قال لي يومًا: "في طفولته كان إذ يقترب منه، أطلب من أمه أن تأخذه بعيدًا عني، حتى استمر في القراءة والكتابة، وهأنذا لا أتلمس منه كلمة بالسمع ولا نظرة، حتى لقد ضيعت ما صنعت، ليتني لم أفعل"

  يكتب الروائي جمال الغيطاني في مقدمة كتاب « توفيق الحكيم يتذكر» قائلاً: "عرفت توفيق الحكيم من إبداعه الأدبي والفكري أكثر مما عرفته على المستوى الشخصي ..

معتبرًا "يوميات نائب في الأرياف'" من الدرر الثمينة في خلاصته للفن الروائي الإنساني، وهي واحدة من أجمل الروايات في أدب القرن.ويؤكد أن الحكيم كان من المتذوقين الكبار للغة، فقد اقتربت منه أكثر في سنوات السبعينات، وكثيرًا ما كنت أجده وحيدًا في مكتبه، الذي لم يغلق بابه قط، يتصور الحجرة الفسيحة، كنت أجده في حالات عميقة من التأمل، وبعد رحيل ابنه الوحيد إسماعيل كان دائم الشجن، موضحًا أنه في لحظة، قال لي يومًا: "في طفولته كان إذ يقترب منه، أطلب من أمه أن تأخذه بعيدًا عني، حتى استمر في القراءة والكتابة، وهأنذا لا أتلمس منه كلمة بالسمع ولا نظرة، حتى لقد ضيعت ما صنعت، ليتني لم أفعل"

أديب ومفكر، هو أبو المسرح في مصر والعالم العربي وأحد مؤسسي فن المسرحية والرواية والقصة في الأدب العربي الحديث. ولد توفيق الحكيم بالاسكندرية سنة 1898 من أب مصري كان يشتغل في سلك القضاء وأم تركية، ولما بلغ سن السابعة ألحقه أبوه بمدرسة حكومية ولما أتم تعلمه الابتدائي اتجه نحو القاهرة ليواصل تعليمه الثا...
أديب ومفكر، هو أبو المسرح في مصر والعالم العربي وأحد مؤسسي فن المسرحية والرواية والقصة في الأدب العربي الحديث. ولد توفيق الحكيم بالاسكندرية سنة 1898 من أب مصري كان يشتغل في سلك القضاء وأم تركية، ولما بلغ سن السابعة ألحقه أبوه بمدرسة حكومية ولما أتم تعلمه الابتدائي اتجه نحو القاهرة ليواصل تعليمه الثانوي ولقد أتاح له هذا البعد عن عائلته شيئًا من الحرية فأخذ يعني بنواحي لم يتيسر له العناية بها كالموسيقى والتمثيل ولقد وجد في تردده على فرقة جورج أبيض ما يرضي حاسته الفنية التي وجهته نحو المسرح. وبعد حصوله على البكالوريا التحق بكلية الحقوق نزولاً عند رغبة والده الذي كان يود أن يراه قاضيًا كبيرًا أو محاميًا شهيرًا. وفي هذه الفترة اهتم بالتأليف المسرحي فكتب محاولاته الأولى من المسرح مثل مسرحية "الضيف الثقيل" و"المرأة الجديدة" وغيرهما، إلا أن أبويه كانا له بالمرصاد فلما رأياه يخالط الطبقة الفنية قررا إرساله إلى باريس لنيل شهادة الدكتوراه. وفي سنة 1928 عاد توفيق الحكيم إلى مصر ليواجه حياة عملية مضنية فانضم إلى سلك القضاء ليعمل وكيلاً للنائب العام في المحاكم المختلطة بالإسكندرية ثم في المحاكم الأهلية. وفي سنة 1934 انتقل الحكيم من السلك القضائي ليعمل مديرًا للتحقيقات بوزارة المعارف ثم مديرًا لمصلحة الإرشاد الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية.