كتاب ثقافة الفوضى بقلم أحمد منصور.. حينما يبدأ النظام السياسي يتحلل ويتفكك تضرب الفوضى أطنابها في كل مسارات وجوانب الحياة، وتصبح الفهلوة والأونطة والشطارة والخطف والسلب والنهب والتدليس والنصب وتجاوز الممنوعات، والاعتداء على حقوق الغير ثم حقوق الدولة أوصافاً شائعة في المجتمع، فتسقط القيم، وتنهار الأخلاق وتفسد النفوس، وهذا ما بقيت أرصده على مدى السنوات القليلة الماضية،
فتسقط القيم، وتنهار الأخلاق وتفسد النفوس، وهذا ما بقيت أرصده على مدى السنوات القليلة الماضية، فوجدت أن الفوضى أصبحت ثقافة سائدة في المجتمع، وقد شاعت ثقافة الفوضى في كافة المعاملات والسلوكيات التي سادت حياة الناس وأصبحت هي الغالبة، رغم أنها لم تكن أصيلة لدى الناس وسلوكهم، ولكنهم اكتسبوها يوماً بعد يوم من إفرازات النظام السياسي لأن النظام السياسي في النهاية يفرز الإنسان والإنسان سلوك وأداء هذا الإنسان حينما يجد ما حوله منظماً فإنما يدور في إطار هذه المنظومة، وحينما يجد ما حوله فوضوياً يصبح جزءاً من منظومة وثقافة الفوضى القائمة، وهذا ما هو قائم في مصر الآن وبعض الأنظمة العربية الأخرى.
