كتاب جماعة المسلمين ورابطتها بقلم عبد السلام ياسين ..
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.
شارك الكتاب مع اصدقائك
2022-05-25
يعالج الكتاب قضية محورية وهي "جماعة المسلمين"، كيف تتأسس هذه الجماعة؟ وما هي أهم ثوابتها؟ كما يبرز أهم معوقات هذا التأسيس المتجسدة في العداء للإسلام.
وقد وظف الكاتب منهجا علميا وصفيا وتاريخيا، غير أنه لم يقف عند حدود الوصف والتاريخ، بل تعداهما إلى التفسير التأصيلي المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث يستنهض الهمم ويوضح السبل القمينة بإنشاء جماعة المسلمين الشاهدة بالقسط، القوية الأمينة، من أجل تحقيق العدل في الأرض، وتهيئة البيئة المناسبة لحفظ كرامة الإنسان وإسعاده في الدارين.
ويقدم المؤلف تصورا كُلّيا وواضحا لجماعة المسلمين: ضرورة تكوينها ومراحل نشأتها عبر الأقطار الفتنوية كما صاغها الاحتلال الأجنبي، ورابطتها داخل كل قطر أو عبر مختلف هذه الأقطار، وذلك انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن دراسة تاريخ المسلمين والنظر في واقعهم الحالي، مع التطلع لمستقبلهم الموعود بعد النصر والتمكين.
تناول الإمام رحمه الله في الفصل الأول المعنون بـ"الدعوة والدولة"، قراءة تاريخية للدولة الإسلامية وما أصابها من افتراق السلطان والقرآن، كما يشرح المعيقات الموضوعية التي تحول دون قيام دولة القرآن بدءا من تفتيت آخر كيان كان يمثل دولة الإسلام في العالم (الدولة العثمانية)، ثم الاستعمار وغزوه للأرض وللفكر.
ثم يوضح مواصفات دولة القرآن التي تتمثل في كونها دولة العدل والإحسان، تجيب "عن كل الأسئلة التي طرحها المتلهفون على الحرية من بني الإسلام وبني الإنسان، وعن كل الأسئلة التي يطرحها الغاضبون على الظالم من بني الإسلام وبني الإنسان" .
غير أن هذه الدولة لا ينبغي أن تنحصر وظيفتها فيما هو تنظيمي إداري، بل يجب أن تتعداه إلى بث الدعوة وتعليم الناس الخير. ذلك أن مهمة الحاكم الأولى هي الدعوة لا التسلط على الأرض والمال والإدارة؛ وهي الدولة التي تحفظ مكانة العلماء بالنظر إلى وظيفتهم العظمى فيها والتي تبوئهم مكانة أولي الأمر، يقول الإمام: "فلهذا كان أولو الأمر صنفين: العلماء والأمراء، فإذا صلحوا صلح الناس وإذا فسدوا فسد الناس" . هكذا تكون دولة الإسلام دولة رسالة.
في الفصل الثاني "ولاية الله ورسوله والمؤمنين"، بيَّن المؤلف أن الركيزة الأساسية لبناء دولة القرآن هي الإخاء الإنساني الذي تُمحى فيه الفوارق الجنسية والقَبَلية واللغوية واللونية "لتسود معاني الفطرة، ووحدة المخلوقين أمام الخالق"، بخلاف "الدولة القومية" التي تقتصر على الانتساب الدموي والعرقي واللغوي والتاريخي... الضيق؛ ففي دولة القرآن "لا يجوز لمؤمن...أن يحابي العشيرة والقرابة والصداقة الشخصية إن تعارض شيء من ذلك مع الولاية لله ولرسوله وللمؤمنين".
في الفصل الثالث "جماعة المسلمين"، يبرز الإمام رحمه الله أهمية لزوم جماعة المسلمين، ويستعرض آراء العلماء السابقين في مسألة البيعة، ثم يوضح مهمة الجماعة القُطرية أو الرابطة القُطرية المؤلَّفة من تنظيمات متعاونة متعاقدة، والتي تُكْسِبُ الجماعة تربية وتنظيما وعددا وخبرة، كما تَكسب ثقة الشعب المسلم في القطر وولاءه ونصرته، حتى يقع الانسجام على كلمة الحق في السواد الأعظم ويتحقق التغيير المنشود عبر كل السبل القانونية المتاحة حسب الظروف والأحوال.
ويحدد الإمام في الفصل الرابع والأخير الذي يحمل عنوان "القيادة" أهمية تشخيص قيادة الجماعة في رجل مختار مسؤول حوله تدور رحى الجهاد، يضطلع بمهمات مركزية أساسية تدبيرا وتربية وقدوة، قيادة رصينة لعالم مضطرب.
وقد وظف الكاتب منهجا علميا وصفيا وتاريخيا، غير أنه لم يقف عند حدود الوصف والتاريخ، بل تعداهما إلى التفسير التأصيلي المستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث يستنهض الهمم ويوضح السبل القمينة بإنشاء جماعة المسلمين الشاهدة بالقسط، القوية الأمينة، من أجل تحقيق العدل في الأرض، وتهيئة البيئة المناسبة لحفظ كرامة الإنسان وإسعاده في الدارين.
ويقدم المؤلف تصورا كُلّيا وواضحا لجماعة المسلمين: ضرورة تكوينها ومراحل نشأتها عبر الأقطار الفتنوية كما صاغها الاحتلال الأجنبي، ورابطتها داخل كل قطر أو عبر مختلف هذه الأقطار، وذلك انطلاقا من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ومن دراسة تاريخ المسلمين والنظر في واقعهم الحالي، مع التطلع لمستقبلهم الموعود بعد النصر والتمكين.
تناول الإمام رحمه الله في الفصل الأول المعنون بـ"الدعوة والدولة"، قراءة تاريخية للدولة الإسلامية وما أصابها من افتراق السلطان والقرآن، كما يشرح المعيقات الموضوعية التي تحول دون قيام دولة القرآن بدءا من تفتيت آخر كيان كان يمثل دولة الإسلام في العالم (الدولة العثمانية)، ثم الاستعمار وغزوه للأرض وللفكر.
ثم يوضح مواصفات دولة القرآن التي تتمثل في كونها دولة العدل والإحسان، تجيب "عن كل الأسئلة التي طرحها المتلهفون على الحرية من بني الإسلام وبني الإنسان، وعن كل الأسئلة التي يطرحها الغاضبون على الظالم من بني الإسلام وبني الإنسان" .
غير أن هذه الدولة لا ينبغي أن تنحصر وظيفتها فيما هو تنظيمي إداري، بل يجب أن تتعداه إلى بث الدعوة وتعليم الناس الخير. ذلك أن مهمة الحاكم الأولى هي الدعوة لا التسلط على الأرض والمال والإدارة؛ وهي الدولة التي تحفظ مكانة العلماء بالنظر إلى وظيفتهم العظمى فيها والتي تبوئهم مكانة أولي الأمر، يقول الإمام: "فلهذا كان أولو الأمر صنفين: العلماء والأمراء، فإذا صلحوا صلح الناس وإذا فسدوا فسد الناس" . هكذا تكون دولة الإسلام دولة رسالة.
في الفصل الثاني "ولاية الله ورسوله والمؤمنين"، بيَّن المؤلف أن الركيزة الأساسية لبناء دولة القرآن هي الإخاء الإنساني الذي تُمحى فيه الفوارق الجنسية والقَبَلية واللغوية واللونية "لتسود معاني الفطرة، ووحدة المخلوقين أمام الخالق"، بخلاف "الدولة القومية" التي تقتصر على الانتساب الدموي والعرقي واللغوي والتاريخي... الضيق؛ ففي دولة القرآن "لا يجوز لمؤمن...أن يحابي العشيرة والقرابة والصداقة الشخصية إن تعارض شيء من ذلك مع الولاية لله ولرسوله وللمؤمنين".
في الفصل الثالث "جماعة المسلمين"، يبرز الإمام رحمه الله أهمية لزوم جماعة المسلمين، ويستعرض آراء العلماء السابقين في مسألة البيعة، ثم يوضح مهمة الجماعة القُطرية أو الرابطة القُطرية المؤلَّفة من تنظيمات متعاونة متعاقدة، والتي تُكْسِبُ الجماعة تربية وتنظيما وعددا وخبرة، كما تَكسب ثقة الشعب المسلم في القطر وولاءه ونصرته، حتى يقع الانسجام على كلمة الحق في السواد الأعظم ويتحقق التغيير المنشود عبر كل السبل القانونية المتاحة حسب الظروف والأحوال.
ويحدد الإمام في الفصل الرابع والأخير الذي يحمل عنوان "القيادة" أهمية تشخيص قيادة الجماعة في رجل مختار مسؤول حوله تدور رحى الجهاد، يضطلع بمهمات مركزية أساسية تدبيرا وتربية وقدوة، قيادة رصينة لعالم مضطرب.