كتاب حب من نوع ما للمؤلف أحمد أبوالخير في هذه المجموعة ستجد كيفية الخروج من اليوم الجامعي الروتيني الممل ، الذي يصيبك بجبال السأم والضجر ، ستعرف آليته سواء أكان بالفرح لسماع بعض من الجيرة وكيفية إزالة الفوارق والتحامهم مع بعضهم البعض ، أو الجلوس عند بعض من الذين لهم فضل عليك . ستري كيف أن الشخص الرومانسي ليس
بحالمِ ، له علاقة قوية ووثيقة بالواقع ممتزجاً بها امتزاج الزبد في ماء البحر ، مستحيل أن تنفك عنه من خلال الحوار مع الطفل الصغير بائع المناديل في أيام الموجة قارسة البرد التي عصفت بالبلاد ، أو السيدة عاملة النظافة ومع فعله البطل معها وسط دهشة الجميع ممن حولهم . ستري الحب الذي يبغضه الكثير ويتغاضون عنه وينفرون منه فرار السليم من الأجرب وهو هذا الذي يتأخذ من العقل والفلسفة والتروي أدواته يلهو بها بهلوان العشق في سيرك الغرام ، ستشاهد كيفية الثروة علي بعض التقاليد الموروثة أباً عن جد وكيف أننا إذا أعملنا العقل فزنا لا خسرنا ، ورغم هذا ستري أفضل أنواع الرومانسية البحتة ، الحب الذي يناجي به العاشق معشوقته أبيات من شعر الأستاذ مصطفي صادق الرافعي فطرتُ في النور أجتليه ..... محاسناً تملأ السما ولاح ضوءُ بلا شبيهِ ...... إلا حبيبي تَبَسَّما فقلت : ملِ بي يا قلبُ فيه ...... لعلي أُطفُئ الظما ستشاهد وتعيش بعض أيام الثورة أو قل شزرات منها ولكنها كفيلة جداً لتري ماهية الحب الثوري حب النضال ، الذي كان داعمه ومنشأه الثورة ، هذه الفكرة التي لا تنتشر إلا بقمعها