كتاب حدث ذات جدار/ نزدیک دیوار بقلم سناء شعلان....حدث ذات جدار (نزدیک دیوار): هي مجموعة قصصيّة مترجمة من اللّغة العربيّة إلى الفارسيّة، قام بهذه التّرجمة مرتضى حيدريّ آل كثير، وقد تمّ إشهارها في معرض طهران الدّوليّ للكتاب في دورته الـ 33 الموافقة للعام 2022 بعد صدور طبعة أولى سابقة لها في عام 2015 عن دار أمواج للطّباعة والنّشر والتّوزيع الأردنيّة، في حين صدرت الطّبعة الثّانية الإيرانية باللّغة العربيّة من (حدث ذات جدار) في العام 2022عن المؤسّسة الإيرانيّة (افرا)/ بنياد افرا المعنيّة بالمقاومة لا سيما المقاومة الفلسطينيّة ضدّ الاحتلال الصّهيونيّ الغاشم لفلسطين المحتلّة الأبيّة. المجموعة القصصّية المترجمة (حدث ذات جدار/ نزدیک دیوار) المترجمة من العربيّة إلى الفارسيّة فهي تقع في 93 صفحة من القطع المتوسّط، وهي تتكوّن من ثلاث عشرة قصّة قصيرة، تحمل على التّوالي العناوين التّالية: المقبرة، حالة أمومة، الصّديق السّريّ، شمس ومطر على جدار واحد، من أطفأ الشمعة الأخيرة، عندما لا يأتي العيد، وادي الصّراخ، الغروب لا يأتي سرّاً، سلالة النّور، ما قاله الجدار، البوصلة والأظافر وأفول المطر، خرّافيّة أبو عرب. المجموعة تقوم على وحدة الموضوع إذ إنّها تدور حول ثيمتين اثنتين لا ثالث لهما، الثيّمة الأولى المعقودة تحت عنوان "قريباً من الجدار" تدور قصص المجموعة حول معاناة الإنسان الفلسطينيّ وصموده في مواجهة جدار العزل العنصريّ الذي بناه الكيان الصّهيونيّ في الضّفة الغربيّة من فلسطين المحتلّة قرب الخطّ الأخضر؛ لمنع دخول الفلسطينيين سكّان الضّفة الغربيّة إلى الكيان الصّهيونيّ أو إلى المستدمرات الصّهيونيّة القريبة من الخط ّالأخضر.يتشكّل هذا الحاجز من سياجات وطرق دوريّات، أو من أسوار إسمنتيّة بدل السّياجات في المناطق المأهولة بكثافة مثل منطقة المثلّث أو منطقة القدس. قصص هذه المجموعة تكرّس وحشيّة هذا الجدار الذي تندّد شعلان به قائلة :" من واجب الجدار الفاصل أن يخجل من نفسه، وأن يبكي -ولو سرّاً- احتجاجاً على طغيانه واشمئزازاً من وجوده!"، أمّا الثيمة الثانية المسيطرة على هذه المجموعة القصصيّة، فهي معقودة تحت عنوان" بعيداً عن الجدار"، وهي تتحدّث عن معاناة الإنسان الفلسطينيّ المبعد عن وطنه بسبب الجدار العازل، وما يرافق هذا الإبعاد الجائر من ظلم وقهر وإجحاف. هذه المجموعة القصصية للشّعلان هي صرخة جديدة في وجه الطّغيان الصّهيونيّ الذي يجابهه الإنسان الفلسطيني الشّريف الحرّ دون توقّف لتحقيق حلمه الأوحد وهدفه المقدّس، وهو تحرير وطنه من براثن النّجس الصّهيونيّ.وهي في سبيل تصوير صمود هذا الشّعب، وتعريّة همجيّة العدوّ الصّهيونيّ، فهي تقدّم شكلاً قصصيّاً يقوم على الخلط بين الشكل القصصي التّقليديّ والأشكال الحداثيّة الجديدة لا سيما شكل القصّة الومضة والقصّة القصيرة جدّاً لأجل نقل المتلقّي إلى عوالم النّضال الفلسطينيّ بكلّ ما فيها من خصوصيّة وإصرار وعظمة.