كتاب حذيفة بن اليمان في ظلال التربية النبوية

محمد حشمت

سيرة الخلفاء والتابعين

كتاب حذيفة بن اليمان في ظلال التربية النبوية بقلم محمد حشمت..هنا شيءٌ يبدو مختلفًا عن كل ما حدث قبل في «خوَّات»، و«كعب»، و«الرميصاء»، وحتى «جابر» الذي قلتُ عنه حينها «جابر مختلف جدًّا، حقيقي جدًّا، واقعي جدًّا».


واعترفُ .. يبدو أنني لم أدرك وقتها أن «الاختلاف الحقيقي» و«الحقيقة القائمة» و«الواقعية الحية»، كل ذلك كان مخبئًا لهذه الشخصية التالية.

حُذَيفَة: تلك الحالة السامقة من الحرص والخوف والرجاء والعبودية الواثقة بموعود الله.

حُذَيفَة: تلك الصورة الشاملة من الحماية التي يُجبرك تفردها على تنصيبها على نظام قلبك وتأملها والاستفادة بما عندها، لأنها لا تتوفر بهذا الاكتمال عند غيره.

حُذَيفَة: ذلك الإنسان الحقيقي الذي سعى طوال حياته إلى تحصيل الخير والبعد عن الشر بطريقة ريادية وغير معهودة عند كثير من الناس.

حُذَيفَة: الرجل الذي جمع بين كتم الأسرار وبذل النصائح، وجمع بين العمق المعرفي والبيان الواضح، والمعرفة التامة والحركة الدائبة.

حُذَيفَة: الرجل الذي بيَّن متى يكون «العجز» أولوية، ومتى تكون «الشجاعة» مدخلًا للفجور!
بكل اختصار وتكثيف:

حُذَيفَة: هذا البطل الذي وقف على كنز الوحي فشاهد التنزيل وعاين التأويل وشرب من سُنَّة النبي ﷺ وارتوى واختصه النبي ﷺ بأمور كثيرة، وأسرار، ومضى في رحلته يسعى للنجاة، ليكون رائد كل مسلمٍ يقظٍ ناصِح يسعى للخير ويخاف أن يدركه الشر.

شارك الكتاب مع اصدقائك