كتاب حكايات ايطاليا وروسيا للمؤلف مكسيم غوركي في لحظتنا العربية الراهنة، تستعيد "الرافدين" أدب غوركي المتفرد، لأن الفن الحقيقي يليقُ بكل العصور، وفي لحظتنا الحاسمة هذه ذاتها تمثل قصص هذا الكاتب سلواناً للمحرومين والعاطلين عن العمل واليائسين ..أنها نشيدُ احتجاج ضد الجوع
والتعاسة والبؤس والخذلان، فهو الأديب والعامل المسرحي والشاعر المحتج بامتياز، اكتسبت أعماله في خضم المأساة أبعاداً إنسانية رائعة فأبدع وكان إبداعه احتجاجاً وكان احتجاجه من خلال إبداعه. يقول: "لقد طغت في داخلي رغبة عارمة في أن أحرر العالم وأحرر نفسي بعمل سحري... حتى يصبح كل إنسان قادراً على أن يمنح حبه إلى إنسان آخر على الأرض، وحتى يكون بإمكان الناس أن يعيشوا من أجل بعضهم بعض، وتغدو حياتهم باسلة، مجيدة، جميلة." بين يديك، صديقي القاريء، أقاصيصٌ نادرة تصنع يومك هذا وكلّ يوم..