كتاب خارج السرب بقلم فهمي جدعان في كتابه "خارج السرب: بحث في النسوية الإسلامية الرافضة وإغراءات الحرية" الصادر قبل أيام في بيروت عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، يشخص الدكتور جدعان على الفور طبيعة التناقض الذي ينطوي عليه هذا الوصف. لأن الرفض ينفي عن صاحبته صفة "مسلمة". وبذلك، يكون هذا التصنيف غير دقيق في
حالة إرشاد منجي تحديداً، لأنها لا ترفض الدين الإسلامي بالإطلاق، كما يلاحظ الكاتب، وإنما ترفض "فهماً في كتابه "خارج السرب: بحث في النسوية الإسلامية الرافضة وإغراءات الحرية" الصادر قبل أيام في بيروت عن الشبكة العربية للأبحاث والنشر، يشخص الدكتور جدعان على الفور طبيعة التناقض الذي ينطوي عليه هذا الوصف. لأن الرفض ينفي عن صاحبته صفة "مسلمة". وبذلك، يكون هذا التصنيف غير دقيق في حالة إرشاد منجي تحديداً، لأنها لا ترفض الدين الإسلامي بالإطلاق، كما يلاحظ الكاتب، وإنما ترفض "فهماً محدداً وتصوراً نمطيّاً سائداً لهذا الدين". وبهذا، تتميز حالة مَنجي عن النسويات الثلاث الأخريات اللائي يقرأهن الدكتور جدعان (تسليمة نسرين، وأيان حرسي علي، ونجلاء كليلك)، ممن يجاهرن بالنقد الواضح والقاسي للدين حدّ الإقرار بأنهن "فقدن إيمانهن".وعلى الرغم من ذلك، يقرر الكاتب تجنب إطلاق أحكام بصدد "تقييم أحوالهن الاعتقادية، نقضاً أو إثباتاً"، ويرى صواب التعامل مع صفة "الإسلامية" التي تتصل برفضهن، بحيث يعني الحاصل "إضافة (الرفض) إلى (الإسلام)، من قبيل (العلاقة)، لا من قبيل (الجوهر)". وبهذا التقرير، يكشف المؤلف عن إدراكه لحقيقة أن رفض هؤلاء النسويات للإسلام لم يستطع، حكماً، أن يخرجهن من دائرة الإسلام موضوعياً. إنهن في نهاية المطاف جزء من مشكل "النسوية الإسلامية الرافضة"، كما وصفهن في عنوان كتابه، مما يبقي عنوان "الإسلام" دائماً في القلب من النقاش.