كتاب خواطر مؤرخ: الجزء الاول بقلم عبد العظيم رمضان..الذهن البشري به مخزون هائل من الخبرات والتجارب، وأنه بالنسبة للعالم والمفكر عبارة عن بحر زاخر من المعرفة، وأن الخاطر بالنسبة لهذا البحر هو أشبه بالرياح التي تحرك ساكنه وأمواجه، أو هو أشبه بحجر يلقى في بحر ساكن فيتحدث دوامات تتسع تدريجياً حتى تصل إلى أبعد شطئانه، على أن الأمر يتوقف على نوع الحياة التي يمارسها المفكر والبيئة التي يعيش فيها والزمن الذي يحياه! فخواطر المفكر الذي يعيش في العصور الوسطى تختلف عن خواطر المؤرخ الذي يعيش في العصر الحاضر المليء بالعواصف،
والذي تضاءلت فيه مساحة الكرة الأرضية، وتجمعت فيه العوامل حتى أصبحت عالماً واحداً. والحياة المعاصرة لا تترك للذهن البشري الفرصة للراحة أو السكون! فالأحداث الجسيمة تتلاطم فيه يومياً تلاطم الأمواج العالية، ولا تترك للمفكر مجالاً لتجاهلها، ومن هنا أصبحت كتابه الخواطر اليومية جزءاً من إيقاع الحياة اليومية، وإفرازاً من إفرازات الأحداث، بل أصبحت وممارسة حياتيه وعلى هذا النحو ، اثر الدكتور "عبد العظيم رمضان" عند إعداد كتابه هذا الذي يتضمن خواطره حول شتى مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية، أن يحافظ على تسلسلها الذي كانت تصدر فيه في جريدة الجمهورية بين الفترة الواقعة من 11 سبتمبر 2000 و29 مايو 2002م.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.