كتاب درس القرن العشرين بقلم كارل بوبر..لا جدال في أن الفلسفة عالمية وإنسانية بطبيعتها وخلاصة للعقل والجهد البشري، ليس لها من سلطة غير سلطة العقل والبرهان، فكل ما هو عقلي هو فلسفي وإنساني وعالمي ومحلي في الوقت نفسه، لأن الفلسفة تقول بالمظهر والماهية، بالشكل والمحتوى، بالعقل ولتمظهراته. ولما كانت كذلك فإنها لا تؤمن بالحدود والحواجز والخصوصيات، لأنها بحث في الحقيقة ونشدان للمعنى وتأسيس للتواصل والحوار واللقاء بين الحضارات والأمم، مهما اختلفت أديانها وعقائدها ونظمها ونحلها ومللها وفرقها ولغاتها.
من هنا سعت الفلسفة قديماً وحديثاً للتغلب على عقبة اللغة من خلال الترجمة، من مختلف لغات الأمم، وكانت بذلك تجسيداً لنزعة إنسانية مبكرة، ولعل في فلاسفتنا القدماء خير مثال على ذلك، فلقد استعانوا على عقبة اللغة ب
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.