كتاب دفاتر التدوين: الدفتر الثالت

كتاب دفاتر التدوين: الدفتر الثالت

تأليف : جمال الغيطاني

النوعية : نصوص وخواطر

حفظ تقييم
الحمراء هو اسم لسيدة عرفها المؤلف فى طفولته الأولى واكتشف حين بدأ التدوين أن كثيرات ممن فتن بهن وأثرن فيه وبقين فى ذاكرته ونفسه كن فقط "رشحات" منها. هى الأصل وجميعن فروع، جميعهن ترديد واستعادة لبعض تفاصيلها. كان المؤلف يراها في صباه تجيء من أعلى من فوق السطح

عابرة أسطح البيوت المتلاصقة لتخدم في البيت الذي نشأ فيه. إنها المصدر الاول لتجربة الوجود الأنثوي بكل حضوره الطاغي..‏ "إنها جوهر القرين.. أول خفقة.. مفتتح المادة كلها.. رغم طرحتها يميل شعرها الناعم السبساب الطويل إلى صفرة مختلطة بحمرة مع سواد مؤكد.. فإذا رأيت شقراء قلت مثلها واذا وقعت عيني على فاحمة السواد نسبتها اليها.. فكأنها لون الالوان ... اسمها الحمراء.. وللاسم حضور طاغ". كما يقول الغيطاني في موضع من الكتاب..‏ من أعلى تجىء فجأة تظهر فوق السطح حيث أعواد البوص وأقراص الجلة، والقدور الفارغة. سلالم بدون حاجز، تصل ما بين الفناء والفوق، البيوت متجاورة متصلة كل منها يفضى الى الآخر عبر حواجز واطئة من الطوب اللبن، كل بيوت جهينة مبنية منه، بتراصه وتماسكه، عدا منزل الحاج صالح العمدة ومنزل آل الضبع فمن الحجر، بيوت الافراد المنتمين الى عائلة واحدة متضامة، تبدأ فاصلة أفسح، تليها منازل عائلة أخرى.

الحمراء هو اسم لسيدة عرفها المؤلف فى طفولته الأولى واكتشف حين بدأ التدوين أن كثيرات ممن فتن بهن وأثرن فيه وبقين فى ذاكرته ونفسه كن فقط "رشحات" منها. هى الأصل وجميعن فروع، جميعهن ترديد واستعادة لبعض تفاصيلها. كان المؤلف يراها في صباه تجيء من أعلى من فوق السطح

عابرة أسطح البيوت المتلاصقة لتخدم في البيت الذي نشأ فيه. إنها المصدر الاول لتجربة الوجود الأنثوي بكل حضوره الطاغي..‏ "إنها جوهر القرين.. أول خفقة.. مفتتح المادة كلها.. رغم طرحتها يميل شعرها الناعم السبساب الطويل إلى صفرة مختلطة بحمرة مع سواد مؤكد.. فإذا رأيت شقراء قلت مثلها واذا وقعت عيني على فاحمة السواد نسبتها اليها.. فكأنها لون الالوان ... اسمها الحمراء.. وللاسم حضور طاغ". كما يقول الغيطاني في موضع من الكتاب..‏ من أعلى تجىء فجأة تظهر فوق السطح حيث أعواد البوص وأقراص الجلة، والقدور الفارغة. سلالم بدون حاجز، تصل ما بين الفناء والفوق، البيوت متجاورة متصلة كل منها يفضى الى الآخر عبر حواجز واطئة من الطوب اللبن، كل بيوت جهينة مبنية منه، بتراصه وتماسكه، عدا منزل الحاج صالح العمدة ومنزل آل الضبع فمن الحجر، بيوت الافراد المنتمين الى عائلة واحدة متضامة، تبدأ فاصلة أفسح، تليها منازل عائلة أخرى.

•جمال أحمد الغيطاني علي •ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا). •نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما. •تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية. •تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد عل...
•جمال أحمد الغيطاني علي •ولد عام 1945، التاسع من مايو، في قرية جهينة محافظة جرجا (سوهاج حاليا). •نشأ في القاهرة القديمة، حيث عاشت الأسرة في منطقة الجمالية، وأمضى فيها ثلاثين عاما. •تلقى تعليمه في مدرسة عبدالرحمن كتخدا الابتدائية، ومدرسة الجمالية الابتدائية. •تلقى تعليمه الاعدادي في مدرسة محمد علي الاعدادية. •بعد الشهادة الإعدادية التي حصل عليها عام 1959، التحق بمدرسة العباسية الثانوية الفنية التي درس بها ثلاث سنوات فن تصميم السجاد الشرقي وصباغة الألوان. •تخرج عام 1962، وعمل في المؤسسة العامة للتعاون الانتاجي رساما للسجاد الشرقي، ومفتشا على مصانع السجاد الصغيرة في قرى مصر، أتاح له ذلك زيارة معظم أنحاء ومقاطعات مصر في الوجهين القبلي والبحري. •أعتقل عام 1966 بتهمة الانتماء الى تنظيم ماركسي سري. وأمضى ستة شهور في المعتقل تعرض خلالها للتعذيب والحبس الإنفرادي. وخرج من المعتقل في مارس 1967. •عمل مديرا للجمعية التعاونية لخان الخليلي، وأتاح له ذلك معايشة العمال والحرفيين الذين يعملون في الفنون التطبيقية الدقيقة. •كتب أول قصة قصيرة عام 1959. •نشر أول قصة يوليو 1963. وعنوانها (زيارة) في مجلة الأديب اللبنانية. وفي نفس الشهر نشر مقالا في مجلة الأدب التي كان يحررها الشيخ أمين الخولي، وكان المقال حول كتاب مترجم عن القصة السيكولجية.