كتاب دفاعا عن القرآن الكريم والإسلام ومحمد والعرب
تأليف : كمال أبو ديب
النوعية : الفكر والثقافة العامة
كتاب دفاعاً عن القرآن الكريم والإسلام ومحمد والعرب بقلم كمال أبو ديب لم يتعود أن ترهبه متاريس القتلة وأن علت، ولم يترك للون الدم فطنتهفيفقدها، متفردا كان ويظل، يقظا كحصان حر لا يكتب إلا ما يرى خلف ما هو كائن،وابعد مما ترى العيون المعماة بالبحلقة، يحمل سلال الأسئلة منذ تعلم الخطو،وأحلامه بحرية قادرة على خلق ما هو مغاير وفذ،
حين يعلو الضجيج ويتسابق الكلعلى اختلاف مقاصدهم ليتساوقوا مع سطح الأشياء، تراه يسبر غور الأسئلة ليملككعينان بحجم الرؤيا، وها هو الآن كما عودنا يطل بجديده المختلف، " كتاب الحرية"؛فبعض الكتب تقاتل وتتعدى كونها مجرد حبر يرتاح ببلادة على الورق، فهذا الكتابهو أسنان الأسئلة التي يذريها كمال أبو ديب، علها تتعمشق العقل الحقيقيالنافذ، فتكون معاول صالحة للحوار.كتاب الحرية، كتاب الثورات العربية بما كان وما يمكن أن يكون، انه كتابيفتش في الكائن ليرى الممكن، محاولا استجلاء أو فهم الصورة بمنطق بعيد عنالضجيج والمزايدات." كتاب الحرية " الذي يتناول مفهوم الحرية وأشكالها تحديداً في عالمناالعربي، تحت وطأة الاستبداد والسرقات الإنسانية لهذا المفهوم وهو الحرية، إنكان ذلك على المستوى السياسي والدولي، أو أن كان ذلك على مستوى الأفراد ووعيهملهذا المفهوم، الذي كان لفترات طويلة من تاريخنا العربي عبارة عن حلم تتغنى بهالشعوب، مع أمنياتها للحصول عليه، وهي توقن داخلياً صعوبة هذا الأمر أواستحالته تحت حكم هذه الأنظمة، حتى ولو كان يقينها في غير محله، فها هي الشعوبالعربية في ربيعها الجديد تتحرك صارخة بحريتها المسلوبة منها لعقود من الزمان.هذا الكتاب الجديد لأبي ديب، الذي استمر ما يقارب الخمسة أعوام في البحثوالعمل على هذا المشروع من عام 1991- 1996 بين نيويورك وصافيتا وأكسفورد،استجابة لدعوة من مجلة "فصول" التي أرادت وقتها تخصيص عدد لـ "الحرية والأدب"،ويقول المؤلف في مقدمة كتابه أنه حين بدأ بالكتابة على هذا الموضوع استوقفهكثيراً مفهوم الحرية، خاصة بمرحلة سياسية صعبة جدا كانت تمر بها المنطقة,،مرحلة تمتلئ وتفيض بطغيان وسرقة المعنى الحقيقي لهذه الكلمة، ليعتذر وقتها منمجلة " فصول" ويبدأ بالعمل والبحث بشكل أكثر عمقاً بهذا الموضوع، وعندما أنهىالعمل على هذا المشروع كانت نصيحة الأصدقاء بأن لا يقوم بنشره خلال تلكالفترة، لأن ذلك سيسبب ضياع هذا العمل المهم، فأنظمة القمع العربية لن تسمحبدخول هكذا عمل أدبي وفكري إلى أراضيها، لكن الكاتب حين عاصر ورأى الربيعالعربي وحناجر الشباب وهي تمتلئ بصرخة الحرية في شوارع البلدان والعواصمالعربية، رأى أن هذا هو الوقت المناسب لينشر العمل وليكون منجزه ذا جدوى فيهذه المرحلة. لأن "كتاب الحرية" يعد مرجعاً مهماً في تكوين مفهوم الحرية، وكسرالعديد من أصنام المسلمات التي حفرت داخل العقلية العربية والإنسانية بهذاالشأن.