كتاب دلائل النبوة

كتاب دلائل النبوة

تأليف : عبد الحليم محمود

النوعية : العلوم الاسلامية

حفظ تقييم
كتاب دلائل النبوة بقلم عبد الحليم محمود.. يقول الكاتب في مقدمته: إن مسألة اثبات وجود الله سبحانه وتعالى، ليست مشكلة دينية، لأن وجود الله سبحانه مركوز في الفطرة الإنسانية. إنه سبحانه سمى نفسه الظاهر. إنه ظاهر أينما وجه الإنسان بصره في الآفاق. وهو ظاهر إذا وجه الإنسان بصره في نفسه. ففي كل شيء آية:


"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم"
"وفي أنفسكم أفلا تبصرون"
ولابن عطاء السكندري في ذلك جملة رائعة. ولأبي الحسن الشاذلي وأبي العباس المرسي في ذلك آراء في غاية النفاسة، يعبر عن زاوية منها قول ابن عطاء السكندري:

إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟
أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، فيكون هو المظهر لك؟
متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟
ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟

والواقع أن محاولة الاستدلال على وجود لله، إنما هي انحراف في الفطرة، وشذوذ في الطبائع. أما المسألة الأساسية للدين فهي البرهنة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن أجل ذلك كتب اسلافنا، رضوان الله عليه، في هذا الموضوع كثيرا من الكتب تحت عنوان: (دلائل النبوة) أو (أعلام النبوة) أو الشمائل)

والواقع أن كل كتاب صحيح في رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما هو كتاب في دلائل النبوة لأنه يصور حياة فاضلة لشخصية كاملة، لا يمكن ان تتطرق إليها رذيلة الكذب بأي حال...."

والكتاب مقسم إلى اثنى عشر فصلًا..تبدأ بصورة عن حياة الرسول ص ونسبه، وتنتهي بمواقف من الغزوات، ومن الصحابة رضي الله عنهم وخاتمة تحت عنوان "من توجيهات القرآن الكريم"

كتاب دلائل النبوة بقلم عبد الحليم محمود.. يقول الكاتب في مقدمته: إن مسألة اثبات وجود الله سبحانه وتعالى، ليست مشكلة دينية، لأن وجود الله سبحانه مركوز في الفطرة الإنسانية. إنه سبحانه سمى نفسه الظاهر. إنه ظاهر أينما وجه الإنسان بصره في الآفاق. وهو ظاهر إذا وجه الإنسان بصره في نفسه. ففي كل شيء آية:


"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم"
"وفي أنفسكم أفلا تبصرون"
ولابن عطاء السكندري في ذلك جملة رائعة. ولأبي الحسن الشاذلي وأبي العباس المرسي في ذلك آراء في غاية النفاسة، يعبر عن زاوية منها قول ابن عطاء السكندري:

إلهي كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟
أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك، فيكون هو المظهر لك؟
متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟
ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟

والواقع أن محاولة الاستدلال على وجود لله، إنما هي انحراف في الفطرة، وشذوذ في الطبائع. أما المسألة الأساسية للدين فهي البرهنة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن أجل ذلك كتب اسلافنا، رضوان الله عليه، في هذا الموضوع كثيرا من الكتب تحت عنوان: (دلائل النبوة) أو (أعلام النبوة) أو الشمائل)

والواقع أن كل كتاب صحيح في رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما هو كتاب في دلائل النبوة لأنه يصور حياة فاضلة لشخصية كاملة، لا يمكن ان تتطرق إليها رذيلة الكذب بأي حال...."

والكتاب مقسم إلى اثنى عشر فصلًا..تبدأ بصورة عن حياة الرسول ص ونسبه، وتنتهي بمواقف من الغزوات، ومن الصحابة رضي الله عنهم وخاتمة تحت عنوان "من توجيهات القرآن الكريم"

وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في ال...
وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م)في الفلسفة الاسلامية. بعد عودته عمل مدرسا بكليات الأزهر ثم عميدا لكلية أصول الدين سنة 1964 م وتولى أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م) حتى وفاته. ومن مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه. كما كان له موقفه الشجاع نحو قانون الأحوال الشخصية الذي روَّج له بعضُ المسئولين بتعديله؛ بحيث يقيَّد الطلاق، ويُمنَع تعدد الزوجات، فانتفض الشيخ فقال: "لا قيودَ على الطلاق إلا من ضمير المسلم، ولا قيودَ على التعدد إلا من ضمير المسلم ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101) ولم يهدأ حتى أُلغي القرار.