كتاب دليل تغذية المرضى في المستشفيات بقلم جلال خليل المخللاتي أصبح علم التغذية في وقتنا الحاضر واحداً من أهم العلوم الحيوية التي يشترك في دراستها معظم طلبة الجامعات في كليات الزراعة، الصيدلة، الطب، الاقتصاد المنزلي، والتربية البدنية بالإضافة إلى طلبة كليات العلوم الطبية المساعدة. وأسباب الاهتمام بهذا العلم والحرص على تدريسه في الوقت الحاضر ليس لعلاقته بالعديد من العلوم، أو لارتباطه بسلامة النمو أو الحماية من الأمراض فقط، ولكن لعلاقته أصبح علم التغذية في وقتنا الحاضر واحداً من أهم العلوم الحيوية التي
يشترك في دراستها معظم طلبة الجامعات في كليات الزراعة، الصيدلة، الطب، الاقتصاد المنزلي، والتربية البدنية بالإضافة إلى طلبة كليات العلوم الطبية المساعدة. وأسباب الاهتمام بهذا العلم والحرص على تدريسه في الوقت الحاضر ليس لعلاقته بالعديد من العلوم، أو لارتباطه بسلامة النمو أو الحماية من الأمراض فقط، ولكن لعلاقته المباشرة أيضاً بالشفاء من العديد من الأمراض أو زيادة اضطراباتها ومضاعفاتها. فمن الملاحظات المثيرة للاهتمام أن بعض الدراسات أثبتت أن نحو 30-50% من المرضى المنومين في المستشفيات الأمريكية والبريطانية يعانون من أعراض سوء التغذية. أما في العالم العربي، وفي واحدة من أحدث المستشفيات وأفضلها تجهيزاً لوحظ أن النسبة تصل إلى نحو 40%.يوضح هذا الواقع غير المرضي مدى الحاجة إلى زيادة الرعاية التغذية للمرضى المنومين في المستشفيات، وعلى الرغم من أن وجود أخصائي التغذية المؤهلين علمياً هو السبيل لتحسين هذا الواقع، إلا أن ندرة الكتب العربية في مجال تغذية المرضى يعتبر أمراً هاماً يجب العمل على تفاديه. لذا، فإن الغرض من هذا الكتاب هو المساهمة في تحقيق ذلك، أي لإمداد العاملين في مجال تغذية المرضى بدليل سريع يوضح لهم الإجراءات العملية والخطوات التطبيقية الواجب عليهم معرفتها والعمل بموجبها عند قيامهم بواجباتهم نحو مرضاهم.ومع ذلك، فأطباء والممرضات وباقي أعضاء الفريق الطبي ممن لتخصصاتهم علاقة بعلم التغذية سيجدون في الكتاب معلومات حديثة ومفيدة عن كيفية تحويل المفاهيم النظرية لهذا التخصص إلى إجراءات قابلة للتطبيق. ولتسهيل الاستفادة من الكتاب قسمت محتوياته إلى أربعة فصول، الأول: يحتوي على بعض المعلومات النظرية عن أسس تغذية المرضى في المستشفيات مثل أهمية الرعاية الغذائية، واحتياجات الإنسان من العناصر الغذائية المختلفة، توازن الماء والأيونات في الجسم والتداخل بين الغذاء والدواء.ويناقش الفصل الثاني طرق تقييم الحالة الغذائية للمريض باستخدام الطرق الغذائية، المعملية، القياسات الجسمية (الأنثروبومترية) وكذلك السريرية. ويتكون الفصل الثالث من ثمانية عشر موضوعاً، يعالج كل واحد منها نمطاً من أنماط الأغذية الانتقالية (المعدلة) المستخدمة في تغذية المرضى المنومين في المستشفيات، مبيناً مواصفاتها وحالات استخدام كل منها. ونظراً لأهمية موضوعي التغذية الوريدية والأنبوبية فالفصل يحتوي على شرح مفصل لإجراءات استخدامهما.أما الفصل الرابع فيستعرض إجراءات تغذية بعض الحالات المرضية الحرجة مثل تغذية المرضى قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية، والتغذية في وحدات الرعاية المركزة، وتغذية مرضى الحروق والأطفال الخدج وحالات عديدة لا تخلو منها أي مستشفى مهما صغر حجمها. أما الفصل الخامس والأخير فعرض فيه المؤلف نموذج للشراكة العربية الأوروبية مع اليمن نموذجاً. وبالإضافة إلى الفصول الخمسة الحق بالكتاب بعض المعلومات الضرورية عن معاملات التحويل وجداول التحليل الكيميائي لبعض الأغذية المألوفة في المجتمع العربي وبعض الرموز والاختصارات الطبية ذات العلاقة برعاية المرضى تغذوياً في المستشفيات.