كتاب راكبان على السفينة: رحلة إلى المحيط الأطلنطي بقلم حسين قدري ...في روايته المشوقة و التى تتحدث عن فترة حكم عبد الناصر و تحكى عن ( مشروع السمك الروسي )و هذا اللفظ هو أول معرفتنا بأسماك البحر المجمدة و التى كنا نستوردها من روسيا فأخذت هذا الاسم و لقد أراد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى عام 1969 أن نصطاد نحن
السمك بدلا من الاعتماد على الشراء فقط و الاتحاد السوفيتي و لذلك اشترت مصر ثلاث سفن صيد للأسماك من أعالي البحار من أسبانيا لتقوم هى بصيد السمك بدلا من شرائها من روسيا و أحضرت خبراء روس لصيد السمك و حتى شبكات الصيد و طريقة الصيد كانت روسية و تعتمد على الصيد من قاع المحيط بمعنى أن الشبكة المخصصة للصيد تصل على قاع المحيط - فأراد الصحفى حسين قدرى أن يعمل موضوعا صحفيا عن ذلك و ينقل للناس ما يدور بالتفصيل أثناء عملية الصيد و إلقاء الضوء على ذلك و أخذ الموافقات و كانت معة مصورة فوتوغرافية لتصوير الرحلة و لكن تم رفض سفر المصورة الزميلة له لأن المركب ليس به امرأة واحدة فهو مكون من مجموعة رجالو تبدأ الرحلة من ميناء الأسكندرية ثم مرور بمالطة و جزر إيطاليا و أسبانيا حتى مضيق جبل طارق و الدخول الى المحيط الأطلسي و الوصول إلى منطقى الصيد و هى موازية لساحل جمهورية السنغال و موريتانيا كذلك و يحكى فى أسلوب مشوق الأخطار التى تعرضوا لها من بداية الرحلة حتى نهايتها بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر فى المحيط على سفينة الصيد المصرية ( برنيس ) و كيف تحمل دوار البحر فى أول الرحلة و الأخطار و المواقف التى تعرضوا لها و كيف قابلتهم بعض سفن الصيد التى كانت موجودة فى المحيط للصيد أيضا و لا تخلو المواقف من الطرفة و الأسلوب الخاص جدا به . حقيقة أسجل أن هذا الأديب الكبير يستحق أن نلتف لإبداعه و خاصة ان يكتب فى مجال أدب الرحلات و الذى ينقص الوسط الأدبي فقليل من يكتب فى ذلك لعدم استطاعة البعض من السفر و التجوال مثلي