لا يوجد أكثر سحراً من الكلمات، صحيح أن الصورة تلفت الأنتباه وتوصل المعنى أسرع ما يكون، ولكن الكلمة تختلف فى التأثير، الكلمة توصل المعنى كأنضج ما يكون، والكلمة أكثر أدباً من الصورة، فهى تستأذن فى الدخول إلى الحواس، وتسلك السبل التى عبدتها لها بنفسك،
فتنثر فيها زهراً أو شوكاً، حسب البذور التى تنتقيها، وإذا كانت الصورة أسرع وصولاً إلى العقل فالكلمة هى المايسترو الذى ينظم إيقاعه، الكلمة هى التى تعزف على أوتار المشاعر او تلهبها، والمرأة أكثر من الرجل معرفة بقيمة الكلمات لأنها أكثر منه رهفاً فى المشاعر، لقد أختار الله الكلمات لتكون وسيلة الإتصال إليه، نحن نتعبد بالكلمات، ونتودد بالكلمات، ونتكدر من كلمات، ننتظر سماع بعض الكلمات، ونتحرك من حماس الكلمات، أو نتراجع بسلبيات الكلمات.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.