كتاب رسائل ما قبل الإنتحار بقلم إسماعيل عرفة .. "إلى أمي، وأخواتي، ورفاقي، هذه ليست طريقة جيدة، ولا أرشحها لأي إنسان، ولكن ليس هناك طريق آخر".
بهذه الكلمات، سطّر الشاعر الروسي فلاديمير مايكوفيسكي آخر كلماته إلى هذا العالم، ولعلها من أصدق الرسائل التي كتبها إنسان على وجه الأرض، فالمنتحر يعلم أن هذه الطريقة لن تحل مشاكله، و، لكنه رغم ذلك كله دفع نفسه إليها وألقى بنفسه في غيابت الانتحار.
لعل أحد عوامل "جاذبية" رسائل المنتحرين هو أننا نجد أنفسنا في لحظة ما نتشارك نفس المشاعر مع المنتحرين، ويتجلى ذلك عندما نقرأ رسائلهم، فمن ذا الذي ينكر فينا أن رسالة فان جوخ الأخيرة: "الحزن سيدوم للأبد" قد لمسته من داخله كلما قرأها؟ ومن منا كلما قرأ رسالة داليدا: "سامحوني. الحياة لم تعد تحتمل" ساورته خاطرة مشحونة بالألم دفعته لترديد نفس الجملة "فعلًا الحياة لم تعد تحتمل" ؟
هذا الكتاب نقرأ فيه سويًا ثمانية رسائل انتحارية، نجول فيها بين حياة الأشخاص ورسائلهم، لا للاستكشاف الأدبي فحسب، وإنما للتعلم من الأخطاء، والاتعاظ من تجاربهم، والاستفادة من الرسائل التي سطرها الراحلون قبيل قرارهم المؤسف بمغادرة الحياة.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.
شارك الكتاب مع اصدقائك
2023-08-13
من العنوان تتوقع تلاقي رسائل ومعاناة الشخص وسبب انتحاره لكن الغريب انك تلاقي الكاتب رابط الموضوع بالدين والمعتقدات العقائدية وكيف ان بهل زمان في كثير افكار يدخلها التطور والتكنولوجيا بعقولنا تخلينا ننحرف عن الطريق السليم ، وكيف يلعب الدين وخصوصا الاسلام دور مهم بحياة الانسان وتقبله لواقعه ، فعلا كان كتاب جميل وممتع جدا بالنسبة لي .