قصة الكتاب أنني رأيت في رمضان شهراً تختلف فيه العادات والأوقات الزمنية والأرواح الإنسانية بكل بساطة شهراً هو وحدة زمنية كونية مستقلة بذاتها تماماً.. وعلى ذلك وبما أنني مهووسٌ بقضيتي ورسالتي وهي (إعادة دور الكتاب كأداة من أدوات صناعة النهضة).. قررت تأليف كتاب يملأ ذلك الفراغ الخاص بالقراءة في الشهر الكريم.. خاصةً أنها قطعة مفقودة في الطرح المعرفي وفي رفوف المكتبات..
وعلى ذلك.. صُمم هذا الكتاب لك أيها القارئ المتلهف الذي يرى التناقض بين نزول (اقرأ) في شهر رمضان وبين حال الكتاب فيه..
وهو فرصة لتحقيق المعادلة المتكاملة بين القراءة في الكتاب المسطور والقراءة في الكتب المنظور بين القرآن والكتب..
هو فرصة لتطويع الوقت وصهره ثم سكبه في مسارات القراءة ..
هو فرصة لإسقاط الروحانية على صفحات الكتب ..
هو فرصة لتحقيق الوعي الرمضاني داخل الشهر وخارجه ..
هذا يا صديقي هو كتابنا الذي ينطلق بك نحو اللاتوقف المعرفي والقرائي.. في عصر.. السكون المعرفي فيه.. هو الموت..
وأخيراً: هذا الكتاب مخطط له مستقبلاً أن يُطبع بإذن الله.. فأرجوا أن ترسلوا اقتراحاتكم وملاحظاتكم و أي خطأ ترونه نحوياً كان أو فكرياً فأنا أنتظر آرائكم بفارغ الصبر ..
كتاب رمضاني والقراءة - عبد المجيد حسين تمراز
كتاب رمضاني والقراءة بقلم عبد المجيد حسين تمراز..عادةً عندما تُكتب المقدمات للكتب تكون عبارة عن رحلة صغيرة في ثنايا الكتاب يوضح فيها المؤلف – دليل السياحة – جغرافيا الكتاب وفي بعض الأحيان تاريخه.. ولكنني في الحقيقة هنا لا أحتاج ولن تحتاجوا أيضاً إلى هذا الدليل السياحي إذ الكتاب بذاته هو عبارة عن دليل سياحي ظريف و مختصر وأصدقكم القول أنه لن تملوا منه سريعاً إذ أنه -على غير عادة الأدلة المملة – صغير الحجم، معلوماته مكبسلة، وجميل التصميم، ..
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.