كتاب روائع الحكمة بقلم محمد الحبش..قصدت هذه القصائد بشكل خاص إلى الكشف عن الجانب البشري في شخصية الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام، وبيان بساطته وعفويته ومزاحه مع الصحابة في حياته الخاصة، وفق ما أكده كتاب السير أنه صلى الله عليه وسلم كان من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه. لم تذهب هذه القصائد إلى كيل المديح بوجوه الإطناب والإسهاب وفرائد القول، وإنما كشفت جانباً مهماً من حياته صلى الله عليه وسلم كبشر فيه سائر طباع البشر من الحب والفرح والحزن والغضب والشوق والعشق والجوى والنوى،

 وبينما يتولى كتاب كثير تأويل حياته الخاصة صلى الله عليه وسلم بحيث يبقى معزولاً عن الناس في برج عاجي فإن هذه القصائد تعيد رسم سيرته الطيبة كبشر عادي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ويصيب ويخطئ، وينتصر في حرب وينكسر في أخرى، وهو يلتزم قيم الشريعة الكبرى في العدل والبناء والإخاء.