كتاب رويتك لتقرئي بقلم عمر سلمات .. فتوقيتي تغير مُذ غيرتُ عالمي إلى عالمكِ ... ونقلتُ سكني إليكِ ... فسَكَنْتُ إِليكِ ... غيرتُ دوراني حول نفسي ... إلى دوراني حولكِ .... فأصبحتُ أعيشُ يومكِ ... وغيرتُ حَوْمي حول شمسي ... إلى حَوْمي حول شمسكِ ... شمسُكِ التي لا تعرِفُ من الفصول إلا ربيعها ... ومن الطقوس إلا دفيئها ... فبِتُّ أسبحُ في فلككِ ... تضيءُ سمائي نجومُكِ ... وينيرُ ليلي قمرُكِ ... .. لتُصبحي بذلك توقيتي ... أستدلُّ بكِ على ساعات يومي ... وأيام شهري ... وأشهر عامي ... وأعوام عمري ... أستدلُّ بكِ على عمري ... على حياتي ... ولا أعلمُ بأن لي حياة إلا معكِ ... فلا أعيشُها إلا معكِ ... فأعيشُ حياتي معكِ كأنه لا مواتَ لي أبدا ... لأستدلَّ بمواتي فجأة ... لحظة غيابكِ ... فتتوقف عقارب ساعتي ، ويسكن وقتي ، ويجمدُ زمني ... فتُؤجَّلُ حياتي ... حتى مواطني تُشَرَّدُ بعدك ... فإذا عُدتِ إلي ... عادت معكِ حياتي ... وتحرَّكَتْ عقارب ساعتي فجرَّتْ عربة أيامي ... .. بحركةِ رقاصيْ جفنَيكِ أعلمُ أنه صباحي ... فأعُدَّ بهما ثواني ساعاته ... فإذا خلد جفناكِ للنوم ، أفَلَ صباحي وحل ليلي ... فتغيرتْ ثوانيَّ إلى تَكْتَكَة نبضاتِك ...