وقد قام الرازي بتدريس الطب وعمل طبيبا رئيسيا في كِلْتَي المدينتين. قام بإسهامات مهمة وباقية في مجالات الطب والموسيقى والفلسفة والكيمياء، وكان مؤلفا لأكثر من 200 كتابا ومقالة. وكتاب سر صناعة الطب لا يحوِي فقط معارف طبية ثمينة، ولكنه أيضا يعكس إخلاص الرازي لمهنة الطب وللمنفعة العامة. يُتيح الرازي في الكتاب لعامة الناس خبرته الطبية التي اكتسبها من قراءة أعمال الأطباء السابقين، مثل أَبُقْراط، بالإضافة إلى معرفته هو الواسعة. كان يرى أن الإتجاه الذي كان سائداً وقتها بين الأطباء، وهو الإحتفاظ بالطب مهنةً سِرِّيّة، قد يُحِد من انتشار المعرفة بشكل عام، و يُحوِّل الطب إلى مهنة لكسب المال، بدلا من أن يبقَى مهنة للشفاء والتداوي.
كتاب سر صناعة الطب تأليف أبو بكر الرازي
كتاب سر صناعة الطب بقلم أبو بكر الرازي..
كان محمد بن زكريا الرازي (865 -925 م، 251 - 313 هـ، الذي يُعرف باللاتينية بِ Rhazes أو Rasis) عالِماً موسوعياً فارسياً مسلماً وفيزيائياً وفيلسوفاً وأحد الرواد الأوائل في تاريخ الطب. ولد في مدينة الري، بالقرب من طهران الحالية، بإيران، وقضى معظم حياته بين مسقط رأسه وبغداد، عاصمة الخلافة العباسية.