كتاب سفراء الأدب

تأليف : عمر لوريكي

النوعية : الأدب

كتاب سفراء الأدب  بقلم عمر لوريكي.....كتاب سفراء الأدب من جمع وإعداد الكاتب عمر لوريكي وتقديم الشاعر إبراهيم أوحسين، صدر سنة 2021 عن مطبعة أكادير للخدمات. يضم بين ثناياه القائمة القصيرة الممتازة في الشعر والقصة الخاصة بمسابقة سفراء الأدب. يقول الشاعر إبراهيم أوحسين عن الكتاب: حين بلغتني مسوّدة هذا الكتاب،  حاملا عنوان " سفراء الأدب "، تأملتُ أوّلَ ما تأمّلت في كلمة السفير، مستحضرا جسامة مسؤولية هذا الأخير وما تنوء به كتفاه من أثقال وأوهاق، بل يكفي من ثِقَل وظيفته الأولى الإصلاحُ بين الناس، وحملُ الرسائل والآراء بينهم، قبل أن ينتقل وظيفةً ومُعجماً إلى المجال الديبلوماسي الصِّرف؛ لكن... أن تحمل صفة «سفير الأدب " دفعة واحدة فأمرٌ _ في الظّنّ _ دونه أبصارٌ تَعْشى و أثواب تَبْلى و أعمارٌ تَفْنى، ولعلّها أعظم صفة تُحمل وأنفَسُ طَيْلَسانٍ يُرتدى ويُتوَشَّح. فإذا كان الأديب إنسانا غير الإنسان الذي يذْرَعُ الطُّرقات جيئةً وذهاباً، فسفير الأدب إنسانٌ فوق الإنسان _ بتغييب المنظور النتشوي _ ، فهو ناقلٌ بأمانة كينونته وثقافته وهويّته ولغته وأدبه في آخر المطاف، فأي ظهرٍ يقوى على تلكم الأحمال كلّها ؟ وأيُّ ساعدٍ تستطيعُ صبراً وجَلَداً على زحزحة جبالٍ راسياتٍ؟ وكأن شاعر الشام نزار قباني _ الجامعُ بين سفارتي الدولة والأدب _ قد انقدحت في بصيرته هذه المعاني حين أنشد متسائلا في دمشقيته المعروفة : ولو فَتَحتُم شراييني بمِدْيَتِكُم // سمِعْتُمُ في دمي أصواتَ مَن راحُوا حَمَلْتُ شِعري على ظَهري فأتعبني // ماذا مِن الشِّعرِ يبقى حينَ يرتاحُ؟ فسفير الأدب هو ذاك إذن أو أعظم، والحديث أعلاه أُذَكِّرُ به نفسي أوّلاً قبل أن أبعثَ به_ على هيئته هاته_ إلى من ينبغي أن يكونوا سفراء الأدب في الغد القريب وطنيّا وقطريّا. قرأتُ هاتين الإضْمامتينِ القصصية والشعرية حقيقةً قراءةَ قارئٍ مُلاحظٍ عادي، لا قراءةَ ناقدٍ مُحكّمٍ مدقّق، فللتحكيم والنقد أهلٌ وأصحابُ دراية، ولفضيلتهم القولُ الفيصلُ في تتويج المتنافسين على قصب السّبق، وما أعظمها مسؤوليةً تحملّوها وأمانةً تجشّموا أعباءها! لهم الله ابتداء ولله درُّهم ختاما. ولأن قراءتي لا ينبغي لها أن تحمل حكما تفاضليا بين النصوص المشاركة فإنني مقتصر على إيراد إلماعات شاملة وسريعة بدت لي وأنا أتجوّل بين أسطر القصص وأبيات القصائد. لم تعد الأذهان والمُهج غارقة في أحلام ورديّة، مشيّدة مدنها الفاضلة في كل ركن من هذه البسيطة، ولم تعد الخواطر تجنح لظلال الرومنسية الوارفة، حتى ما باتت تتأثر بدلال حبيبٍ أو بدمع سحاب أو اختيال ربيعٍ ... وكأنها حقا تخلّت عن مساحات متعاظمة من مملكة الجمال؛ فصارت أكثر الأقلام _ في النثر الفني_

شارك الكتاب مع اصدقائك

2023-10-07