كتاب سليمان الراجحي منظومة حياة للمؤلف سليمان بن عبد العزيز الراجحي عندما دنوت من الثمانين ، فكرت في تدوين هذه التجربة ، خشية أن تضعف الذاكرة ، فالجيل الحاضر يعرف الكثير عن هذا الحاضر يعرف الكثير عن هذا الحاضر ، ولكنه لا يعرف كيف كانت البدايات والبدايات هامة . لا شك أن في التجارب متغيرات ودروسا وعبرا ونجاحا
وفشلا ، والقائمون على التجارب معرضون أكثر من غيرهم للنقد لأن التجربة لا تستهدي بقانون قديم أو عرف سابق ، وإنما تستهدي بأمل شجاع متوثب نحو االمستقبل . لقد مررت في بداية حياتي بأيام عصيبة وتجرعت مرارة الفقر والحرمان ، بدا لي كل شيء مستحيلا فقد كنت حائرا متوحدا أبحث عن طريق ولا أدري أين أضع قدمي . كانت المقيبرة وأثقال الغربة والحبال الممتدة على كتفي الطريق الوحيد لتحقيق خلاصي من الفقر ، لم يكن لدي الوقت الكافي لكي أجرب كل الطرق ولا العلم الأكيد أن من سلك طريقا وصل ، كنت وأنا أخوض مصارعة الظروف حمالا متجولا في أرض المقيبرة ، أقلب نظري في وجوه أولئك الأثرياء المحظوظين ، الذين قد تضيف هلالاتهم لي أو لغيري أملا في حياة جديدة ، عند ذلك أدركت فلسفة اليد القوية وغايات التعاطف الخيري