كتاب شعب الثالثة فجرا من الخميس الثالث

كتاب شعب الثالثة فجرا من الخميس الثالث

تأليف : سليم بركات

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
 حدث لهم هذا، في النصف الثاني مما لم يكن زمناً. حدث مالم يكن إلا رقاداً في الجمرة المعذبة، على سرير الرماد المعذب. أخفوا ذلك عن أنفسهم. حدث لهم، حدث ما أشغلهم قليلاً عن حيوش أحاطوا بالموت ينقذونه من خروج الموتى عليه بالبيعة للون. أخفوا ذلك عن أنفسهم. أخفوا الأطواف، التي

عبرت بهم من مضائق الدوي الخالد إلى معاصر النشآت، متذرعين، كلما استغاث بهم الكمال، أنهم لم يجدوا في القدور الدفينة شيئاً من ملح العوالم. وقد اعتادوا أن يتذرعوا، كما أخفوا ذلك عن أنفسهم، أنهم خدعوا في النصف الثاني مما لم يكن زمناً، وهم لن يخدعوا، ثانية، إلا في النصف الأول مما لم يكن زمناً. حدث لهم هذا، بعد عفو التيه عن جماله الغيور.

 حدث لهم هذا، في النصف الثاني مما لم يكن زمناً. حدث مالم يكن إلا رقاداً في الجمرة المعذبة، على سرير الرماد المعذب. أخفوا ذلك عن أنفسهم. حدث لهم، حدث ما أشغلهم قليلاً عن حيوش أحاطوا بالموت ينقذونه من خروج الموتى عليه بالبيعة للون. أخفوا ذلك عن أنفسهم. أخفوا الأطواف، التي

عبرت بهم من مضائق الدوي الخالد إلى معاصر النشآت، متذرعين، كلما استغاث بهم الكمال، أنهم لم يجدوا في القدور الدفينة شيئاً من ملح العوالم. وقد اعتادوا أن يتذرعوا، كما أخفوا ذلك عن أنفسهم، أنهم خدعوا في النصف الثاني مما لم يكن زمناً، وهم لن يخدعوا، ثانية، إلا في النصف الأول مما لم يكن زمناً. حدث لهم هذا، بعد عفو التيه عن جماله الغيور.

سليم بركات روائي وشاعر وأديب كردي سوري من مواليد عام 1951 في مدينة القامشلي، سوريا, قضى فترة الطفولة والشباب الأول في مدينته والتي كانت كافية ليتعرف على مفرداته الثقافية بالإضافة إلى الثقافات المجاورة كالآشورية والأرمنية. انتقل في عام 1970 إلى العاصمة دمشق ليدرس الأدب العربي ولكنه لم يستمر أكثر من سنة، ولينتقل من هناك إلى بيروت ليبقى فيها حتى عام 1982 ومن بعدها انتقل إلى قبرص وفي عام 1999 انتقل إلى السويد.
سليم بركات روائي وشاعر وأديب كردي سوري من مواليد عام 1951 في مدينة القامشلي، سوريا, قضى فترة الطفولة والشباب الأول في مدينته والتي كانت كافية ليتعرف على مفرداته الثقافية بالإضافة إلى الثقافات المجاورة كالآشورية والأرمنية. انتقل في عام 1970 إلى العاصمة دمشق ليدرس الأدب العربي ولكنه لم يستمر أكثر من سنة، ولينتقل من هناك إلى بيروت ليبقى فيها حتى عام 1982 ومن بعدها انتقل إلى قبرص وفي عام 1999 انتقل إلى السويد.