كتاب شهر وأربع ليال من العذاب بقلم ملك وليد بكر ....«إن هذه الليالي التي نستعرضها من حياة البطل، ليالٍ أليمة في الحقيقة، فهو يتحدث فيها عن المثال السامي، والوحدة، وطيبة القلب .. ويظل نادماً على ماضيه، نادباً حظه .. ويصارع عقله المنفصم، الذي تارة يريد أن يقتنع بالحقيقة المرة، وتارة أخرى يحاول أن يبرر تلك الحقيقة لصاحبها واضعاً إياها في صورة من الخيال والمرض والهلاوس، ونحن لا نناقش قضية بعينها، بقدر ما أردنا توضيح مأساة سيطرة الخيال الأليم، على عقل صاحبنا .. فإنني أحب أن أستعرض الضحايا، في أقوى مراحل ألمهم، وفي أكثر لحظاتهم ضعفاً، لأبين لكم أيها القراء، مدى العذاب الذي تعانيه الضحية، وفي هذه القصة البسيطة؛ إنما أردت أن أستعرض حالة متدهورة، من مرض الهلوسة، واضطراب الكرب التالي للصدمة النفسية .. وأتمنى من القارئ أن يستطيع استخلاص المعنى الموجود بين سطور قصتي القصيرة، وأن يعرف النهاية المحتومة للأمراض العقلية والهلوسات الذهانية، إن لم نوقفها عند حدها، ولم نسارع بمعالجتها.»